هزّت ثلاثة تفجيرات انتحارية العاصمة السورية دمشق، صباح أمس، ناجمة عن سيارات مفخخة، ما أسفر عن سقوط 19 قتيلاً و53 جريحاً.

وأفاد مصدر أمني بارتفاع ضحايا تفجير السيارات المفخخة في دمشق إلى 19 قتيلاً و53 مصاباً. وقال المصدر إن من بين الضحايا ستة عناصر من قوات النظام وطفلة وامرأة سقطوا في ساحة التحرير، و11 بينهم خمسة من قوات النظام سقطوا في منطقة الصناعة جنوب شرق دمشق. وقد انفجرت سيارتان ملغومتان في منطقة الصناعة جنوب شرقي دمشق، والثالثة في ساحة التحرير شرقي العاصمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، مشيراً إلى أن التفجيرات الثلاثة تسببت بدمار وأضرار مادية في ممتلكات مواطنين وسيارات كانت قريبة من مواقع التفجير.

ورغم بقائها في منأى من المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال السنوات الماضية بعدة تفجيرات دامية أودت بالعشرات.

وفي منتصف مارس مع دخول الأزمة في البلاد عامها السابع، قُتل 32 شخصاً في دمشق جراء تفجيرين انتحاريين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي. وجاء ذلك بعد أيام على تفجيرين داميين تسببا بمقتل 74 شخصاً في أحد أحياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقاً وفصائل أخرى إرهابية متحالفة معها).

ميدانياً، تواصلت المعارك في مدينة الرقة، ودخل مقاتلو قوات سورية الديموقراطية “قسد” للمرة الأولى أمس المدينة من جهة الجنوب بعد أن عبروا نهر الفرات.

وضيقت “قسد” الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل “داعش” في شمال سورية ودخلت شرق وغرب المدينة للمرة الأولى الشهر الفائت.

والخميس، قطعت القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية المنفذ الأخير المتبقي للتنظيم من جنوب مدينة الرقة، لتحاصر بذلك الإرهابيين بالكامل.