شرح رئيس القيصومة شمروخ العماني المصاعب التي يواجهها ناديه في دوري الدرجة الأولى، والميزانية التي مكنته من الصعود بعدما كان في الدرجة الثانية، إضافة إلى وضعه العام، ووضع أندية الأولى وما تحتاجه من دعم مادي حتى تواجه ظروفها وتتغلب عليها، وأكد اعتراضه على زيادة عدد الفرق وطول الموسم، وتأثيره على الفرق واللاعبين، فضلا عن غياب الرعاة فإلى نص الحوار:

  • سر عودة القيصومة إلى دوري الدرجة الأولى بداية على الرغم من ضعف الإمكانات؟
  • تحقق ذلك بتكاتف الجميع وبداية الأسباب كانت مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والتي بلغت مليوني ريال وكنا وقتها بالدرجة الثالثة ووضعنا مبلغا معينا لتحقيق الهدف الصعود إلى الدرجة الثانية وتحقق لنا الهدف الأول، وبعد صعودنا صرفنا نصف المبلغ بنظام شبه احتراف وخصصنا رواتب معينة للاعبين شهريا لضمان عدم انقطاعهم عن التدريبات والمواظبة عليها وهناك معاناة والصعود ليس سهلا ويحتاج عملا وجهدا كبيرا وهذا ما نعتبره إنجازا كبيرا تحقق بالظهور بالمستوى المتميز على الرغم من أنه لم يكن لدينا أي دعم للإدارة من رجال الأعمال إنما فقط المكرمة الملكية التي كانت السبب بعد الله بعودتنا إلى الأولى.
  • الموسم الفائت ظهرتم بمستوى ونتائج متميزة في دوري الدرجة الأولى واقتربتم من الصعود إلى “دوري جميل” في الجولات الأخيرة للدوري؟
  • السر في ذلك أننا وضعنا كل تركيزنا على أساس عدم وجود مديونيات للنادي وبالفعل سددنا جميع التزاماتنا المالية من أجل بدء موسم جديد في الدرجة الأولى وحرصنا على عدم وجود مديونيات وهذا ما تعانيه أغلب الأندية السعودية خصوصا الصاعدة إلى الدرجة الأولى حتى لو بقيت موسما فإنها ستعاني الموسم التالي، وعملنا بإمكاناتنا وحافظنا على بعض لاعبينا في الدرجة الثانية واستعنا بعناصر جديدة وفق رؤية فنية لتحقيق نتائج مشرفة والحمد لله أن الجميع بالنادي استلموا حقوقهم المالية ولم يكن لدينا هدف الصعود إلى “دوري جميل” انما الظهور بمستوى مميز ونبقى في دوري الدرجة الأولى ولم نضغط على اللاعبين نفسيا أو أعباء لدينا، فكان هناك رضا تام عن أول موسم لنا بالدرجة الأولى على الرغم من إننا تعرضنا لظروف فنية أثرت على مستوى الفريق نظرا لظروف المدرب المصري يوسف أنور العائلية واضطررنا للتعاقد مع المدرب التونسي عبدالرزاق الشابي وهو من خيرة المدربين وعمل تنظيم رائع داخل وخارج الملعب وشاهدنا مستوى كبيرا.
  • من هم أبرز الداعمين شرفيا وماليا لمسيرة الفريق خلال مجريات الموسم الماضي بالدرجة الأولى؟
  • لا يوجد دعم كبير بالملايين أو غيره كما يحدث بالأندية الأخرى نحن رصدنا ميزانية معينة محدودة الموارد، ويوجد لدينا دعم هو الأبرز من رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي عامر العسكر الذي شكره على وقفته مع النادي إلى جانب اشتراكات أعضاء النادي بخمسة آلاف ريال والمجموع لا يتجاوز 200 أو 300 ألف ريال وهذا بالحقيقة محدود ولا يكفي.
  • إعانة الاحتراف هل وصلكم شيئا منها للموسم الماضي؟
  • نعم وصلنا جميع المستحقات الموسم الماضي تقريبا ثلاثة ملايين ريال تبقت منها دفعة واحدة والى 80 ألف ريال.
  • هل لديكم توجه معين لرفع درجة المنافسة بين هذه الأندية من خلال زيادة الفرق.
  • أبرز معضلة تعاني منها أغلب أندية دوري الدرجة الأولى هي طول الموسم بـ30 جولة وأنا شخصيا لا أراها منطقية جدا نحن نتحدث عن موسم رياضي طويل تقريبا 11 شهرا من المنافسة وشهرين إعداد فريق وأؤيد عدم توقف الدوري بأكثر من شهر أو شهر ونصف كحد أقصى، وإذا زاد عدد الفرق وتم تقسيم الدوري إلى مجموعتين هذا معناه أنك ستلعب 18 جولة وهو النظام المتبع في الدرجة الثانية والاستمرار حوالي ستة أشهر اضافة إلى إعداد الفرق شهرين بما مجموعة ثمانية أشهر من التنافس ثم توقف وهذا سينعكس سلبا على اللاعب ويفترض الراحة السلبية لشهر أو 45 يوما وللأمانة كنت معارض لزيادة الفرق والحمد لله لم يتم.

الأزمات المالية مستمرة

  • هل هناك اجتماع قريب لرابطة محترفين دوري الدرجة الأولى؟
  • نعم هناك اجتماع في منتصف شوال تقريبا وإن شاء الله يثمر عن التنظيم الجيد وجلب رعاة، والمشاكل المالية الحقيقية لا أتوقع حلها نهائيا حتى بوجود الرابطة ما دام أن النقل التلفزيوني يتم دفعه من وزارة المالية من دون جدول زمني لا في الرابطة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم كما يحدث في “دوري جميل” مع قنوات “أم بي سي برو”، وبالمناسبة يهمنا معرفة تفاصيل التدفقات المالية لترتيب أوضاعنا وشؤون الأندية وهذه التساؤلات لا تستطيع رابطة المحترفين بالدرجة الأولى أو الاتحاد السعودي الإجابة عليها واعطى مواعيد لأننا حينما نسألهم أو نطالبهم بها يجيبونا بالحديث عن مشكلة بالنقل التلفزيوني أو إعانة الاحتراف من وزارة المالية وأنهم لا يتحكمون بها وهنا تأتي التأخيرات”.
  • هل لديكم مطالب بالاجتماع المقبل؟
  • الاجتماع المقبل مقترح وتمت الموافقة عليه وسيتم فتح النقاش من جديد حوله وهو وجود منظمين أو مراقبين للمباريات بالدرجة الأولى على غرار المنظمين للمباريات في “دوري جميل” وسيتم التطرق أيضا لهيكلة الدوري وآلية زيادة عدد الفرق على الرغم من معارضتي لذلك وطرح الآراء والاتفاق عليها ولا يوجد تواصل مع رؤساء الأندية حول الاجتماع.
  • ما المداخيل أو الرعاة لدوري الدرجة الأولى؟
  • هذا الموسم يوجد رعاية من شركة صلة حوالي 700 ألف ريال ودعم من اتحاد القدم بـ200 ألف ريال كما وعد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت بدعم يصل إلى 900 ألف ريال، هذه الموارد الوحيدة التي يمكن جدولتها.
  • هل سنرى أندية توقع مع شركات رعاية على غرار أندية “دوري جميل” أم أن ذلك يصعب تطبيقه؟
  • نسعى أن تكون الرعاية موحدة لجميع أندية دوري الدرجة الأولى أي عامة وليست منفردة، ونحن لا نرفض الرعاية المنفردة بالعكس ولكنها ستكون ضعيفة ولا تستحق الذكر.
  • استعداد القيصومة للموسم الرياضي الجديد كيف ستكون؟
  • سنبذل جهدا مضاعفا لنقدم المستوى المنشود في الموسم ولدينا لاعبون مستمرون معنا اما الذين انتهت عقودهم سيتم تعويضهم بآخرين حسب الرؤية الفنية للمدرب وهو من يملك القرار النهائي حولهم.
  • هل سيكون هناك تغيير على خارطة الفريق الأول الموسم الجديد؟
  • هذا الأمر متوقف على رأي المدرب التونسي عبدالرزاق الشابي ومعرفة ما يحتاجه الفريق إذا تم الاكتفاء بلاعبين سعوديين على سبيل المثال بالدفاع لا حاجة للأجنبي بهذا المركز وسيتم التركيز على المراكز الأخرى.
  • ماذا عن السماح بلاعبين محترفين اثنين وعدد “مواليد” واحد في دوري الأولى ؟
  • هذا المقترح طالبنا به الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن يقر بثلاثة أشهر وتمت مساندتنا من رؤساء أندية الأولى مشكورين على أن يكون هناك عدد لاعبين اثنين أجانب محترفين أما اللاعبون المواليد وجدنا بعد مشاركتنا في الدرجة الأولى الموسم الماضي أن عدد الذين يستحقون المشاركة أربعة أو خمسة لاعبين لأنهم عبء على الأندية وصار هناك منافسة من الأندية عليهم وزاد سعرهم بشكل خيالي، وبالنسبة للاعب الأجنبي استبشرنا خير فيه لأن الخيارات ستكون أوسع ونتمنى الموسم ما بعد المقبل إقرار ثلاثة لاعبين أجانب و”مواليد واحد”، واللاعبين المواليد هم إخواننا بالنادي وأبناء بالمملكة ولكن الأمر ليس فرض ولماذا لا يتم إقرار المواليد بالدرجة الثانية ويكون مفتوح بالدرجات وعدم حصره على الدرجة الأولى فقط؟
  • بماذا تطالبون من رجال الأعمال بالقيصومة من ناحية الدعم؟
  • الدعم المالي مطلوب لتحقيق الصعود إلى “دوري جميل” لأن مهره غال ماليا وأقرب مثال الفيحاء الموسم الماضي صعد للممتاز بتسعة ملايين ريال وأحد 12 مليو وهناك تفكير بمنافسة أندية تدفع الملايين وليس لديك سوى ثلاثة ملايين وهذا كالحفر بالصخر ولكن لا يعني رفع راية الاستسلام وعدم الطموح.. لا طبعا إنما نجتهد وننافس بطريقتنا وأسلوبنا الخاص وإمكانااتنا الخاصة وسنصبح ندا قويا ونبحث عن الصعود.
  • صعود الباطن الجار إلى “دوري جميل” وبقاؤه ما الذي يعنيه لكم؟
  • هذا شيء إيجابي للمنطقة وحفر الباطن بشكل عام ولنادي القيصومة وإذا المنافس لنا والجار موجود فالأضواء فهذا يعني أكبر حافز ودافع لنا نحو الصعود ووجوده مع القيصومة يجعل التعريف بالمحافظة أفضل ويبرزها إعلاميا على خارطة المناطق الأخرى والمحافظة مهملة من ناحية الاهتمام سواء رياضة أو غيرها ولدينا 500 ألف مواطن ونتحدث عن وجود منشأة رياضية شاملة بحفر الباطن بمسمى مدينة رياضية متكاملة للناديين ولأبناء المدينة بشكل عام كما هو المناطق السعودية الأخرى سواء بالمجمعة أو الشرقية ونحوها فيها صالات رياضية وألعاب ومسابح أولمبية ومضمار ألعاب قوى وهذا هو ما نحمله من ضغط على الهيئة العامة للرياضة بوجود هذه المدينة الرياضية لأن النفع سيعود على المحافظة.
  • وماذا عن المنشأة الرياضية بنادي القيصومة؟
  • تمت ترسية مشروع منشأة القيصومة قبل عامين واستلمت الشركة مع 15 ناديا آخر من لجنة المشاريع بهيئة الرياضة ووصلت هنا وأخذوا عينات من التربة وننتظر.