لم تكتف إدارة الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد بما تحقق على مدار الموسمين المنصرمين من جهد ومثابرة وعمل إداري شامل انما تميزت بتعاقدات متقنة وناجحة تساهم بتقديم الفريق مستوى كبيرا وصورة تكاملية تمكنه من تحطيم المزيد من الأرقام على مستوى النتائج والمستويات، كما حدث الموسم الماضي على مستوى الفريق الأول لكرة القدم ودرجتي الاولمبي والشباب واسعاد المدرج الكبير والمحافظة على مكتسباته واستقراره الإداري والفني بتحركات وعمل بعيد عن الإعلام تمثل في سرعة حسم الأمور والتجهيز سريعاً للموسم الجديد بصفقات لاتزال حديث الشارع الرياضي بدأت بالمهاجم مختار فلاتة والمدافعين علي البليهي وحسن كادش ولاعب الوسط محمد كنو والحارس العماني علي الحبسي وهذا مؤشر على أن الموسم سيكون مليئا بالنجاحات الكبيرة، ويبدو أنها وضعت بالاعتبار أن الإعداد هو أهم فترة يمكن لها أن تؤثر على الفريق ونجاحه في الموسم من عدمه ما يتطلب تواجد كل العناصر منذ بداية هذه الفترة إذا ما أراد الفريق أن يقدم موسماً جيداً.
صفقات الهلال للموسم الجديد لم تختلف عن ما تم بالموسم الماضي من حيث الهدوء والاحترافية والمنطقية وفق الحاجة والمراكز واللاعبين الذين يضيفون للفريق ويحتاج إليهم بمبالغ مالية معقولة بعيدا عن سياسة بعض الأندية في البحث عن الصخب الإعلامي والأرقام الكاذبة والدخول على خط مفاوضات الأندية وتكريس أسلوب المساومة في التعامل وعدم احترام المنافسين مما ساهم بتراكم الديون والمطالبات والتهديد بعقوبات منتظرة على المستوى المحلي والدولي عكس الفريق الأزرق الذي تحقق له مبتغاه وأهدافه في موسم وصف بالناجح. استقطاب الأسماء المحلية والخليجية المميزة، لاقت صدى واسعا وفق رؤية فنية واضحة من المدرب الأرجنتيني رامون دياز لتقديم فريق آخر يضم مجموعة متجانسة وكوكبة من الأسماء اللافتة بعد شراء عقد المهاجم السوري عمر خريبين من الظفرة الإماراتي .
أخيرا بالأرقام نجحت إدارة نواف بن سعد في دعم الفريق على المستوى المحلي بتسع صفقات دولية في موسمين متتاليين فقط، متوسط أعمارهم اقل من 25 عاما لتؤكد أنها تعمل للمستقبل وتقديم فريق منافس على الاستحقاقات كافة ومن ثم إشعال سخونة الصيف بصفقات من العيار الثقيل ممثلة بكنو “23عاما” قادما من الاتفاق بعد فترة طويلة من المد والجزر بين اللاعب وناديه لأكثر من عام رافضا الكثير من الإغراءات المالية في سبيل تحقيق أحلامه باللعب لـ”الزعيم الملكي” وهذا يعني أن
لديه ثقة عالية بإمكاناته كنموذج يحتذى به عندما فكر جيدا في مستقبله ورغبته الجامحة كاسرا عناد إدارة الاتفاق وأندية أخرى فشلت بإغرائه بالمال، لترضخ للأمر الواقع ما جعل جماهير “الزعيم” في غاية السعادة كونه موهبة ومكسباً لأي ناد من خلال ما يمتلكه من حس فني عال وتكوين بدني ممتاز كمحور هجومي كارتكاز خلف المهاجمين
ويرى الكثير من المدربين أن كنو صفقة مميزة خصوصا انه صغير في السن ولاعب ذو خلق ويمتلك القيادة وروح الجماعة، وقوي بدنيا ومميز بالكرات الرأسية وبالتسديد عن بعد وتكنيك ممتاز ومفيد في أكثر من مركز، وأكدوا انه سيكون اللاعب الرقم الصعب في الكرة السعودية متى ماحافظ على تطوير مستواه، وسيكون انتقاله شبيها بنجومية المهاجم ياسر القحطاني ولاعب الوسط سعود كريري عندما انتقلا من القادسية إلى الهلال والاتحاد وقدما مستويات لافتة.
اما فلاتة القادم من الوحدة فصفقته تعتبر نافعة جداً قياساً بمستوى اللاعب وقدراته البدنية والفنية الجيدة والتهديفية، وحصوله على لقب ثاني هدافي “دوري جميل” الموسم المنصرم على الرغم من هبوط فريقه السابق وسيشكل ثنائيا مميزا مع خربين في ظل ماينتظر الهلال من استحقاقات متتابعة أهمها الآسيوية فيما دعم دفاعه بعلي البليهي صاحب الرقم الأعلى على مستوى إحصائيات الدوري السعودي في قطع الكرات.