رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة، التي عقدها، مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بجدة.
وفي مطلع الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الشقيقة والصديقة، ومواطني المملكة، على ما عبروا عنه من مشاعر العزاء والمواساة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن لا يُري الجميع أي مكروه.
وتقدم أعضاء مجلس الوزراء بأحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأسرة الكريمة، وأبناء وبنات الفقيد وشعب المملكة، سائلين الله جل وعلا أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للدين والوطن وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
بعد ذلك، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما بفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، ودولة رئيس الوزراء بجمهورية العراق د. حيدر العبادي، وما جرى خلال الاتصالين الهاتفيين من تهنئة للعراق على ما تحقق من انتصار سريع على تنظيم “داعش” الإرهابي في الموصل، وتثمين لدور الولايات المتحدة الأميركية في قيادتها للتحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم والقضاء عليه، مجدداً -حفظه الله- تأكيد المملكة ووقوفها بكافة إمكاناتها لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه حتى القضاء عليه -بمشيئة الله تعالى-، وعلى نتائج استقباله وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ريكس تيلرسون.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة: أن مجلس الوزراء، استمع إثر ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها، وتطرق في هذا السياق إلى البيان المشترك الصادر من المملكة، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، مشدداً على ما عبر عنه البيان من تأكيد الدول الأربع على استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وعبر مجلس الوزراء عن استنكاره وقلقه البالغ من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى الشريف أمام المصلين، وأكد المجلس أن هذا العمل يمثل انتهاكاً سافراً لمشاعر المسلمين حول العالم تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على اللائحة المالية للمجالس البلدية.