اعتبر رئيس القادسية معدي الهاجري في حواره أن طموح فريقه في الموسم الجديد نسخة كربونية لطموح إدارته في الوصول إلى المراكز الستة الأولى في سلم ترتيب “دوري جميل” والمنافسة على كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد والوصول للمشاركة في الآسيوية وإرضاء طموحات جماهير ناديه وأن يكون للفريق شخصية مختلفة فنيا ونتائجيا بعد استقرار خطوطه بتواجد مجموعة كبيرة من النجوم المحليين وغير السعوديين.

  • هل إدارتكم قادرة ماديا على توفير مبلغ 50 مليون ريال للمنافسة على بطولات الموسم الجديد بعد إعلانكم أن هذا الرقم هو السقف المتوسط لمن يرغب بالمنافسة؟
  • مبلغ 50 مليون ريال هو حد أعلى لناد مثل القادسية ولا يمكن لنا أن ننافس على تقديم أنفسنا بشكل فني جيد وتحقيق تميز وتقديم فريق قادر على النجاح إلا بميزانية لا تقل عن 30 مليون ريال فيما الـ50 مليون ريال ميزانية أظنها وفقا لمعطيات كثيرة تتمثل في قيمة التعاقدات مع ستة لاعبين غير سعوديين ومع لاعبين محليين جدد وفاتورة تجديد عقود اللاعبين المحليين الذين قاربت عقودهم على الانتهاء والتعاقد مع أجهزة تدريبية وطبية ومصاريف المعسكرات الإعدادية سواء الداخلية أو الخارجية طوال فترة الموسم الرياضي وليس فقط هي ميزانية محددة للتعاقدات كما يظن البعض.
  • وكيف تتعاملون مع ذلك؟
  • نسير وفق ما يمكن لنا تقديمه والاستفادة من العوائد المالية التي تصل لنا من رابطة المحترفين سواء المستحقات التي تخص حقوق النقل التلفزيوني أو فاتورة مشاركتنا في الدوري وغيرها من العوائد مثل إعانة الاحتراف والاستفادة من العقود التي نبرمها مع بعض القطاعات الخاصة لرعاية الفريق والنادي بشكل عام، ونحن قادرون على توفير السيولة عند الحاجة الماسة من جيوبنا الخاصة ومن علاقتنا مع رجال الأعمال ولن نتأخر إطلاقا في تقديم أي شيء يكون سندا للكيان في أي مرحلة.
  • قدمت في الأشهر الأخيرة دعما ماليا يصل إلى أكثر من 15 مليون ريال وكان آخرها ثلاثة ملايين ريال حصلت قبل تسليمها على موافقة هيئة الرياضة على صرفها،، ألهذه الدرجة يعاني القادسية من عدم وجود جدولة مالية للعوائد المالية من هيئة الرياضة أو اتحاد للكرة والرابطة؟
  • كل الأندية تعاني من عدم توفر السيولة المالية بشكل مستمر مما قد يضيع بعض الصفقات سواء للاعبين أو لمدربين ولهذا نجد أن أي إدارة لأي ناد تضع ضمن مخططاتها ضرورة أن يكون هناك مداخيل سريعة لتوفير المال حتى لا يكون هناك توقف في تنفيذ بعض الاستراتيجيات الفنية والإدارية ونحن في القادسية مثل جل الأندية وعندنا القدرة على توفير الدعم بشكل غير مفتوح بالطبع ولكنه يكفي لمرحلة محددة.
  • اللغة الإعلامية لإدارتكم اختلفت بعد تكليفكم لمدة موسم واحد قبل شهرين من فتح الباب امام أي تفاوض مع أي ناد يرغب في خدمات أي لاعب، هل قلة الدعم المالي مع زيادة المصاريف سبب مباشر لتغيير سياستكم في بيع نجوم الفريق؟
  • سأستمر في تقديم أي معلومات لرجال الإعلام لأنهم هم أحد شركاء النجاح لأي منظومة رياضية ولهذا عندما يتم توجيه سؤال لي عن مفاوضات تجرى لبيع عقد لاعب قدساوي أجاوب على قدر السؤال وتحديدا عندما سألوني عن مفاوضات نادي الفيحاء لانتقال المدافع عبدالرحمن العبيد جاوبت بأنني أرحب بأي مفاوضات من أي ناد، لأننا في زمن يجب أن نستفيد من أي لاعب سواء فنيا أو تسويقيا ولكن إذ تكرر السؤال من دون وجود مفاوضات سأنفي، مثلما حدث للعبيد الذي قيل في فترة سابقة أنه رحل ونحن في الإدارة آخر من يعلم على الرغم من ان اللاعب يشارك في التدريبات والمباريات الرسمية الموسم الماضي.
  • هل يفهم من كلامك أنك مع بيع وتسويق النجوم في فريقك؟
  • لا بد أن يدرك الجميع أن أي لاعب يرتبط بعقد احتراف مع القادسية او أي ناد آخر ملتزم بضوابط هذا العقد، ونحن نعي أهمية أي لاعب فنيا حتى لو كان من نجوم القائمة الاساسية ويوجد بدلاء جيدون له فإننا لن نقف وراء بقاء هذا النجم بل سنضع المصلحة العامة امامنا ومن هذا المنطلق لم نمانع في تفاوض أي ناد يرغب بضم أي لاعب في صفوف فريقنا في الوقت الذي نعمل داخليا على تثبيت بقاء نجومنا مع فريقنا لأعوام كما حدث مع العبيد لثلاثة أعوام ومحمد خبراني وعبدالمحسن فلاته لخمسة أعوام ووقعنا مع لاعبين جدد من خارج النادي هم فواز فلاته وأحمد الفهمي ومنصور النجار ووليد الشنقيطي.
  • ماذا يعني لكم هذا؟
  • يعني أننا مهتمون جدا بتواجد دكة احتياط قوية تشابه القائمة الاساسية ولم ننس ضرورة ربط نجومنا في الموسمين الماضيين بعقود لم تكن موسمية بل لأعوام عدة حتى يستفيد الكيان القدساوي مستقبلا، وهذا الكلام يحتاج إلى سيولة مالية كبيرة للإبقاء على النجوم وجلب لاعبين آخرين مميزين، وفي الوقت ذاته نهتم كثيرا باللاعبين الصاعدين من الفريق الاولمبي لذلك تواجد حمد الشهري وأسامة العشبان وعبدالله البيشي وعبدالعزيز الشهري الصاعدين في المعسكر الخارجي للفريق الأول لكرة القدم ونحن نعمل من دون “شوشرة” بالأفعال وليس الأقوال.
  • انتقدت توقيت قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتعاقد مع ستة لاعبين غير سعوديين في الوقت الذي لا يتواجد لديكم الآن إلا خمسة لاعبين غير سعوديين، هل هذا تحسبا لأي فشل للذين تعاقدتم معهم؟
  • يجب أن يكون لإدارات الأندية دور في مثل هذه القرارات التاريخية والحاسمة والتي تشكل أعباء مالية تصل إلى 20 مليون ريال في الموسم الواحد، وبالتالي تختلف كل خطة العمل لديها وكنا نتمنى أن يصدر القرار مع نهاية الموسم الماضي أو قبل ذلك حتى ندرجه ضمن منظومة العمل التي بدأنا بها مع أول يوم مع نهاية مشاركتنا في الموسم الماضي، وشخصيا مرحب بمثل هذا القرار الذي سينعكس على الدوري فنيا كثيرا وسيقلل من تكلفة التعاقدات مع اللاعبين المحليين ولم انتقد القرار، بل انتقدت توقيته لأننا نحن من يتواجد في ميدان العمل ونعرف أين سيقودنا أي قرار؟ ومثال جديد آخر لمثل هذه القرارات التي طالبنا بتأجيل تطبيقها بصفة رسمية هي اللوائح الجديدة للاحتراف بعد تعديلها.
  • والسبب في هذه المطالبات؟
    • لأن الوقت غير مناسب خصوصا أن فترة الانتقالات الصيفية انطلقت في الثاني من يوليو الحالي، في الوقت الذي طبقت فيه القرارات في الخامس منه واقترحنا تأجيل التطبيق حتى الفترة الشتوية المقبلة، لأننا وقعنا مع ثلاثة لاعبين غير سعوديين وجددنا عقود لاعبين محليين ومن غير الطبيعي أن نطالب بعد تعاقدتنا معهم بنسبة من كل عقد عقب توقيعه معهم لأن عقودنا التي أبرمت لم يدرج بها مثل هذه النسبة المحددة في التعديلات الجديدة والتي ستكلف خزينة نادينا أكثر من مليوني ريال.
  • وماذا عن الخوف من الفشل؟
  • بالنسبة لإمكانية فشل تعاقدنا مع أي لاعب غير سعودي فهذا ممكن وحدث مع تعاقدات أندية جماهيرية مع لاعبين عالميين وليس مقتصر على نادينا الذي يتواجد في قائمته لاعب الوسط البرازيلي إلتون خوزيه لموسمين مقبلين واشترينا البطاقة الدولية للاعب الوسط البرازيلي بيسمارك فيريرا ونملك عقد البرازيلي الآخر جون كلي وتعاقدنا مع النيجيري ستانلي اوهاويتشي قادما من الزمالك المصري، وسبق له تمثيل أندية بايلسا يونايتد وهارتلاند النيجيريين وأتليتكو باليرس الأسباني وسيليما واندريرز المالطي ووادي الدجلة المصري وأخيراً الزمالك المصري سجل من خلالها أكثر من 70 هدفا من 117 مباراة لعبها، كما شارك مع المنتخب النجيري “20 عاما” في ثلاث مباريات رسمية والإيفواري بولا هيرفي ولم يتم تحديد اللاعب السادس حتى الآن وامره عند البياوي.
  • استغرب الكثيرون هدوء ادارتكم بعد توقيع نادي الاتفاق مع اللاعب الوسط علي هزازي على الرغم من رغبتكم ببقائه، لماذا هذا الهدوء؟
  • نعم لدينا رغبة في بقاء اللاعب والدليل تقديمنا عرضا لتجديد عقده بحسب رؤية مالية متوافقة مع رؤية فنية ولهذا نقولها أي لاعب نرغب بتجديد عقده لن ننظر لعروض أي ناد تقدم له بل ننظر للمصلحة الفنية والمالية لنادينا ولهذا نقول للاعب الله يوفقه في محطته الجديدة.
  • لنذهب إلى قرب ناديكم من التخصيص هل لديكم أي جديد حول هذا الموضوع التاريخي؟
  • ننتظر الآلية التي سيتم اتخاذها ونتأمل خيرا لأن التخصيص أكثر أمانا من الناحية الاقتصادية التي تقلل من المصاريف الزائدة عن الحاجة لأنها ستكون مسألة ربح وخسارة بالنسبة للمستثمر واختيار أعلى معايير الجودة لتقديم منتج مناسب وجيد يكفل الدعم الجماهيري واللاعبين والعاملين في القطاع الرياضي الذين سيكون أكثر أمانا في الحصول على المتعلقات المالية التي تعد المعضلة الأساسية في وقتنا الحاضر وستقدم الخصخصة منتجا جيدا ورافدا أساسيا للقطاع الرياضي بأعلى معايير الجودة والامتيازات وأعلى مستويات التدريب يضاهي الاحترافية لجذب الجماهير والعوائد المالية الجيدة.
  • هل تتوقع ان يوصل ناصيف البياوي القادسية الى بر الأمان والمنافسة؟
  • يقال “اعقلها وتوكل” ونحن متأملون خيرا في حيوية وحماس وخبرة البياوي الذي قدم عملا جيدا في محطاته التدريبية السابقة ونملك من التفاؤل الشيء الكثير في أن يكون تواجده معنا إضافة للفريق الذي يملك مقومات نجاح كثيرة تتهافت عليها الأندية الجماهيرية.
  • ختاما ماذا تود قوله للجماهير القدساوية؟
  • ما يرضي الجماهير القدساوية هو ما نعمل من أجله من دون ضجيج وسنستمر باستحداث أي تجديدات يحتاجها الفريق بوجه خاص ونادينا بوجه عام.