يختتم النصر مساء اليوم السبت مشواره في البطولة العربية للأندية عندما يواجه الزمالك المصري المتسلح بأرضه وجماهيره على استاد الإسكندرية ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية، وتتشابه ظروف الفريقين إلى حد كبير بتعثرهما في الجولتين السابقتين بتعادل وخسارة، وامتلاكهما نقطة يتيمة، وتوديعهما البطولة، لذلك فإن مواجهة الليلة لا تتجاوز كونها مباراة “تحصيل حاصل” وللتاريخ.

النصر صدم أنصاره بظهوره الباهت في البطولة، فتعادل في أول لقاء مع العهد اللبناني 1-1، وخسر اللقاء الماضي بنتيجة كبيرة أمام الفتح الرباطي المغربي صفر-4، وهو ما أثار سخط جماهيره التي هاجمت الإدارة بسبب سوء الفريق فنياً، الأمر الذي جعل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي يجتمع مع المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز للتفاهم معه من أجل تصحيح المسار، وتعتبر مباراة اليوم مهمة جداً لـ”فارس نجد” من أجل تحسين صورته الباهتة ومصالحة أنصاره بتقديم مستوى جيد بغض النظر عن النتيجة،وعكف غوميز خلال التدريبات الأخيرة على تجهيز الفريق واللاعبين لمواجهة الزمالك، وحث اللاعبين على تصحيح الأخطاء.

في المقابل فإن “الأبيض” ليس أفضل حالاً من ضيفه “الأصفر” فالأوضاع داخل “البيت الزملكاوي” ملتهبة بسبب نتائج الفريق في البطولة العربية وماسبقها من استحقاقات محلية وقارية، وراح المدرب البرتغالي ايناسيو ضحية لها، إذ قرر رئيس النادي مرتضى منصور فسخ عقده، وسلم المهمة للمدرب طارق يحيى الذي سيدرب الفريق الليلة، الأمر الذي من شأنه أن يحدث صدمة ايجابية لدى اللاعبين، ويظهرون بصورة مختلفة عن السابق.

المجموعة الثانية مازال حسم بطاقة التأهل فيها غامضاً، ولن يتحدد إلا بانتهاء مباراة الليلة بين العهد والفتح الرباطي، فالفائز منهما سيصعد للدور نصف النهائي، فيما يرجح فارق الأهداف كفة الفتح بعد فوزه الكبير على النصر، وهو مايجعله يلعب بفرصتي التعادل والفوز من أجل التأهل، فالفريقان لديهما أربع نقاط مع تفوق الفتح بالأهداف.

مكافأة فوز لأولمبي الهلال

عبرت إدارة الهلال عن رضاها على مستوى لاعبي الفريق في البطولة العربية للأندية بطريقتها الخاصة، إذ قررت تسليمهم مكافأة فوز بعد التعادل مع نفط الوسط العراقي 2-2، تقديراً منها للأداء الكبير الذي قدمه الفريق الأولمبي في أول جولتين بالبطولة، ولفت “الأزرق” الأنظار في جمهورية مصر، واخذ مساحة كبيرة من الحديث إذ نال إشادات واسعة من النقاد الرياضيين والجماهير بمختلف الجنسيات، وابدى الكثيرون دهشتهم مما قدمه شباب الهلال، وعبر آخرون عن إعجابهم بـ “الزعيم” كونه مازال متمسكاً بحظوظه في التأهل كأفضل ثان، رغم مشاركته بلاعبين صغار في السن.

وأنعكس أداء لاعبي الهلال على جماهيرهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت عبارات المديح والإشادات حاضرة من قبل الهلاليين، وعبروا عن سعادتهم بالأسماء التي قدمت اداءً مشرفاً أمام العرب، وطالب الهلاليون اللاعبين في ذات الوقت بضرورة المحافظة على مستوياتهم وتطوير إمكانياتهم، من أجل خدمة الفريق الأول في المستقبل، وحرص الهلاليون على أن يستمر الفريق في اللعب بدون ضغوطات عليه، وأكدوا بأن البطولة ليست من أهدافهم بقدر تقديم أداء مشرف، وإكتشاف المواهب، لإدراكهم بأن رسائلهم تصل للاعبين، فاللاعب ماجد النجراني سبق وأن صرح للإعلام بأن ردود أفعال الجماهير بعد التعادل مع المريخ السوداني منحتهم ثقة أكبر.

براون: فريقي مفاجأة البطولة

أكد مدرب الهلال الأرجنتيني خوان براون بأن فريقه يعتبر مفاجأة البطولة العربية للأندية نظراً للمستويات الكبيرة التي قدمها في أول جولتين، وكشف براون بأن آمال فريقه في التأهل ماتزال قائمة، لكن ذلك مرتبط بالفوز على متصدر المجموعة الترجي التونسي، وقال براون بعد التعادل الثاني مع الفريق العراقي: “أنا راض عن مستوى اللاعبين في مباراة نفط الوسط، وأكرر بأنني فخور بهم، قدمنا أداء مميز ومشرف لكل الهلاليين، والجميع اطمأن على مستقبل النادي، هناك أسماء كثيرة برهنت بأنها قادرة على خدمة الفريق الأول متى مامنحت الثقة والفرصة، المباراة كانت على شقين، الشوط الأول لم نظهر بسبب الضغط الذي وجدناه من الخصم، لكن الأمور اختلفت في الشوط الثاني واصبحنا الأفضل، الخبرة برأيي خذلت اللاعبين، وإلا خرجنا بنتيجة الفوز والثلاث نقاط”.

وأضاف “تأهلنا متاح، علينا أن ننتصر على الترجي التونسي في المباراة المقبلة، وننتظر نتائج المباريات الأخرى في المجموعتين، لعل وعسى أن نتأهل كأفضل ثان، لكن برأيي ان الأهم هو مستوانا المميز الذي لم يختلف عن مستوي بقية الفرق المتمرسة والتي تلعب بكامل ثقلها، الهلال ارى بأنه مفاجأة البطولة بسبب ماقدمه من مستويات رائعة، لا أحب أن اتحدث عن مستوى الحكام وان كانت هناك اخطاء أول لا، احب التركيز في فريقي واخطاءه من اجل تصحيحها، اجتمعت مع مالك عبدالمنعم بعد المباراة، وتحدثت معه بخصوص الهجمة الأخيرة التي سنحت له، نصحته بالتركيز ووجهته وأكدت له بأنه كان بالإمكان أن يستفيد من الهجمة بشكل افضل، اعرف إمكانياته جيداً ومتأكد بأنها لو تهيأت له مرة اخرى سيسجلها، لكن الخبرة لم تسعفه بالأمس، كل لاعب معرض للخطأ والأهم أن يستفيد منه ويكون درس له في المستقبل”.

إبعاد حكم مساعد رابع

استمرت لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم في الضرب بيد من حديد تجاه الأخطاء الفادحة التي ارتكبها حكام البطولة وأثرت على نتائج المباريات، والضحية هذه المرة هو الحكم المساعد الجزائري عبدالحق ايت شيعلي الذي لم يرفع رايته في وجه مهاجم العهد اللبناني أمام الزمالك، واحتسب له هدف وهو في موقف تسلل، الأمر الذي ادى إلى ابعاده من البطولة، كون الهدف تسبب في خروج الزمالك من البطولة،ويعتبر شيلي هو الحكم الرابع المستبعد من البطولة العربية حتى الآن، والعدد مرشح للزيادة في ظل الأخطاد التحكيمية الفادحة.

ولعل اللافت للنظر أن الحكام الأربعة المستبعدين هم مساعدون، إذ سبق وأن أبعد الثلاثي الليبي خالد بالخير والبحريني نواف شاهين واليمني عادل حسني.