أكد وزراء خارجية “المملكة، والبحرين، والإمارات، ومصر” استعداد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للحوار مع قطر وفق آليات التنفيذ الكامل للمطالب والمبادئ.

وقال بيان الوزراء الذي تلاه وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد أمس بالعاصمة البحرينية المنامة، إن الدول الأربع تعلن تمسكها بالمبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في القاهرة، مشددة على أهمية استجابة قطر لتلك المبادئ والمطالب الـ13 المعززة لمواجهة الإرهاب والتطرف، حتى يكون هناك حوار معها وفق آليات للتحقق والمراقبة.

وثمن عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في استقباله لوزراء خارجية الرباعي العربي قبل اجتماعهم في المنامة، الدور الذي يقوم به أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في إطار عربي، وشدد على أن الإجراءات التي اتخذت ضد قطر متوافقة مع القوانين الدولية.

وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن وزير الخارجية عادل الجبير عن رفض المملكة لما تقوم به إمارة قطر من محالات لتسييس فريضة الحج.

وقال الجبير إن المملكة تبذل جهوداً مشهودة في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، مؤكداً ترحيب المملكة بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج من كافة أصقاع العالم، مشيراً إلى أن غلق الأجواء السعودية أمام الطيران القطري قرار سيادي.

وأضاف أن ما تم اتخاذه ضد قطر من إجراءات هي إجراءات سيادية بسبب دعم قطر للإرهاب ونشر الكراهية، مشدداً على أن قطر هي من فرضت على الرباعي العربي اتخاذ هذه الإجراءات بسبب انتهاكاتها لاتفاقات الرياض.

واستطرد الجبير، إن الحوار مع الدوحة مرهون بتنفيذ قطر للمطالب والالتزام بالمواثيق، وإن أي حوارٍ معها سيكون على تطبيق المطالب الـ13 والمبادئ الستة التي أعلن عنها في القاهرة.

ولفت إلى أن التفاوض مع قطر سيكون على تطبيق تلك المطالب والمبادئ، مؤكداً أن الممارسات القطرية خلال الأزمة جعلتها تبدو غير جادة في الإسراع لحل هذه الأزمة التي سببتها السياسة القطرية.

وأيد وزير خارجية البحرين، ما ذكره الوزير الجبير حول إمكانية حل أزمة قطر في الوقت القريب. وأردف أنه ليس هناك أسس للتفاؤل بسبب الممارسات القطرية، ولكون قطر ترغب في حوار مفتوح دون ترتيب أو حدود وبدون جدول زمني لحل الأزمة.

وعبر آل خليفة عن رفضه لمحاولة قطر لتسييس فريضة الحج، قائلاً: إن التعليقات الصادرة بشأن وضع المسجد الحرام لا تصدر إلا من الأعداء، مشدداً على أن الشعب القطري يرفض أي دور للنظام الإيراني في الدوحة.

وعن استمرار قطر ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، قال: إننا حريصون على استمرار مجلس التعاون الخليجي بكامل أعضائه.

من جهته، أكد وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دول الرباعي العربي على إنهاء الأزمة مع قطر في أسرع وقت ممكن.

وتابع، إن الدوحة مسؤولة عن أي أضرار يتعرض لها المواطن القطري جراء الأزمة، مشدداً على حرص الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على ألا يتضرر المواطن القطري في إجراءاتها، خاصة وأن هناك مجموعة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد إمارة قطر.

وتساءل آل نهيان في حديثه عن إمكانية رغبة قطر واستعدادها وقدرتها في الالتزام بتعهدات جديدة، في ظل عدم التزامها بالمواثيق التي سبق أن وقعت عليها، مبدياً عدم تفاؤله في إمكانية حل الأزمة القطرية في ظل التعنت الذي لا يزال يمارسه النظام القطري.

وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أن المطالب التي تم تقديمها لقطر غير قابلة للتفاوض، وعليها تنفيذ المطالب الـ13 وفق آليات للتحقيق والمراقبة، مؤكداً أن بيان القاهرة لم يسقط تلك المطالب بل أضاف إليها ستة مبادئ، وسيكون أي حوار قادم حول التنفيذ الكامل لهذه الآليات والمبادئ.

ونفى وزيرا خارجية البحرين ومصر ما تم تداوله خلال الفترة الماضية حول إقامة قاعدة مصرية في جزر حوار البحرينية المواجهة لقطر. وقالا إن التعاون العسكري البحريني المصري قائم منذ عقود فيما يخص التدريب والتمرينات العسكرية المشتركة.