انطلقت أمس محاكمة 486 شخصاً بينهم عدد من أبرز المتهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في يوليو من العام الماضي.

ومن بين المتهمين في القضية الجنرال أكين أوزتورك القائد البارز السابق بسلاح الجو الذي يشتبه في أنه كان من أبرز قيادات المحاولة الانقلابية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً في يوليو من عام 2016.

وتركز القضية على قاعدة أكينجي الجوية، التي كانت بمثابة مركز عصبي للمشاركين في المحاولة الانقلابية.

وتجري محاكمة 486 مشتبها بهم في قاعة أعدت خصيصاً لهذا الغرض داخل سجن خارج أنقرة، وتتراوح التهم الموجهة إليهم بين ارتكاب الجرائم وانتهاك الدستور الى محاولة قتل الرئيس رجب طيب إردوغان، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول الرسمية.

ومن بين المتهمين هناك 461 قيد الاعتقال وسبعة ما زالوا فارين، فيما يحاكم البقية وهم طلقاء. واتهمت الحكومة التركية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير المحاولة، وهو ما ينفيه غولن.

ويمثل المشتبه بهم في أكبر قاعة محكمة تركية أقيمت خصيصاً داخل مجمع للسجون في سنجان وتتسع لـ1558 شخصاً.

وخارج المحكمة، احتشد محتجون ورددوا شعارات ضد المتهمين الذين جرى نقلهم للمحكمة تحت حراسة مشددة.

وسبق أن جرت في القاعة محاكمات جماعية متعلقة بمحاولة الانقلاب، إحداها افتتحت في فبراير لـ330 مشتبهاً بهم اتهموا بالقتل ومحاولة القتل.

وفي مايو جرت محاكمة 221 مشتبهاً بهم متهمين بقيادة عصابات مشاركة في الانقلاب الفاشل. وأدت محاولة الانقلاب الى مقتل 249 شخصاً بحسب الرئاسة التركية، ولا يشمل ذلك 24 مشاركاً فيها قتلوا في ذات الليلة.

وتندرج المحاكمة ضمن سلسلة من المحاكمات التي عقدت في أنحاء تركيا لمحاسبة المتهمين بالمشاركة في الانقلاب الفاشل، وهي أكبر عملية قانونية في تاريخ تركيا الحديث.

وبعد المحاولة، فرضت الحكومة حالة الطوارئ واعتقلت أكثر من 50 ألف شخص، وفصلت نحو 150 ألف موظف حكومي.

من جهة أخرى، أفاد تقارير إخباري تركي بمقتل جنديين جراء انفجار لغم جنوب شرقي البلاد، وذكرت وكالة “دوغان” أن الانفجار وقع بولاية ديار بكر التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين من منظمة “حزب العمال الكردستاني”.