حقق الجيش اليمني تقدماً جديداً في الجبهة الغربية لمحافظة تعز جنوب غربي البلاد ‏بعد معارك ضارية خاضها مع مليشيات الانقلابيين. ‏

وقالت مصادر عسكرية يمنية: أحكمت قوات الجيش سيطرتها على بلدة الكدرة شمالي ‏منطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع غربي تعز، وسيطرت على ستة مواقع بين الهاملي والكدرة باتجاه منطقة النجيبة.

وشنّ الجيش، هجوماً واسعاً مصحوباً بقصف مدفعي مكثف على مواقع المليشيا ‏الانقلابية شمالي الهاملي.

وأسفرت المواجهات عن مقتل ستة انقلابيين وإصابة تسعة آخرين، فيما قتل أربعة من القوات الشرعية وأصيب سبعة.

وقصفت مقاتلات التحالف مواقع المليشيات في منطقة الزهاري شمالي مديرية المخا غربي تعز، مما أدى إلى سقوط ثمانية انقلابيين وإصابة عشرة.

وتصدت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف لصاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على مدينة المخا الساحلية.

واندلعت معارك عنيفة بين القوات الشرعية والانقلابيين خلال ساعات الليل إثر تعرض مواقع القوات لهجوم في الكدحة جنوب غربي تعز.

ونفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع المليشيات في المناطق الحدودية بمحافظة صعدة.

كما قصفت معسكر تدريب سري للانقلابيين في منطقة المحاقرة بمديرية سنحان مسقط رأس المخلوع علي عبدالله صالح بمحافظة صنعاء، ما وقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

إلى ذلك، قال مصدر قانوني: إن الانقلابيين نهبوا معدات مصنع إسمنت البرح في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز.

وذكر بلاغ صادر عن مدير الشؤون القانونية محامي المصنع أحمد الواصلي: أن الحوثيين فككوا الورش ومعدات المصنع، وحملوها على متن شاحنات، ونقلوها إلى جهة مجهولة، متعذرين بأن لديهم أوامر مما يسمى وزارة الدفاع بصنعاء.

وحمّل الواصلي الحوثيين وقوات صالح مسؤولية نهب المؤسسات العامة، مضيفاً أن ذلك جاء مع اقتراب المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين من منطقة البرح.

وتأتي عملية النهب للمصنع عقب إحراز القوات الشرعية تقدماً في موزع واقترابها من المنطقة التي تعد مركزاً عسكرياً للإمداد والتسليح وتوزيع المقاتلين التابعين للمليشيات.