يطغى الشغف على الجماهير الرياضية قبيل انطلاقة أولى جولات “دوري جميل” في موسمه الجديد غداً الخميس، بعد مارثوان صيفي طويل، تسابقت خلاله الأندية السعودية في تحضيرات متفرقة في الداخل والخارج، وبركض متواصل في كواليس “الميركاتو” الصيفي، للاستفادة من قرار اتحاد الكرة باستقطاب ستة لاعبين غير سعوديين، وهو القرار الذي سيكون تحت متابعة وتمحيص النقاد والفنيين، للغوص في تفاصيل جدواه الفنية، ومدى استفادة الفرق من مخرجات هذا القرار المفصلي، في تاريخ الاحتراف السعودي الذي انطلق قبل نحو 25 عاماً.
جوانب كثيرة أخرى ستجذب المتابعين لمراقبة الجولتين الأولى والثانية من “دوري جميل” منها متابعة تحضيرات ممثلي السعودية في آسيا “الهلال والأهلي”، قبل خوض الأدوار النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا في مراحلها الحاسمة، كما سيكون الوافد الجديد للدوري “الفيحاء” محط اهتمام الجماهير ككل، لمشاهدة ماسيقدمه الفريق البرتقالي من مستويات تتواكب مع دوي صفقاته القوية، واستعداداته الصيفية اللافتة، وسط دعم شرفي كبير حول الفريق إلى ورشة عمل لا تهدأ، وتضرب بقوة في سوق الانتقالات المحلية والخارجية، ويمثل لقاء الفيحاء الافتتاحي مع حامل اللقب الهلال، اختباراً صعباً لقدرة الضيف الجديد على الثبات والمنافسة في دوري الأضواء بصورة مبدئية.
ولم يحقق الثلاثي النصر، الاتحاد والشباب الرضا الجماهيري المأمول، بعد نتائج الأول في مشاركته الباهتة في البطولة العربية، وتواضع مستويات الثاني والثالث في دولية تبوك، وستكشف المباريات الرسمية المستويات الحقيقية لهذا الثلاثي، ومدى الحاجة لمزيد من المعالجات الفنية خلال فترة التوقف المقبلة، أو الاطمئنان على حسن التجهيزات السابقة، من خلال تحقيق نتائج إيجابية مع استهلال “دوري جميل”.
ويبرز اللقاء المقبل للاتفاق أمام الأهلي ضمن الجولة الأولى من الدوري، محكاً فنياً مهماً للفريق الاتفاقي، بعد تتويجه بلقب دولية تبوك، لمسح نتائجه المتراجعة في الموسم الفارط، كما ستحرص بقية فرق الدوري التعاون، الرائد، الفتح، الفيصلي، القادسية، الباطن وأحد على الحضور بقوة مع بداية “دوري جميل”، والحرص على عدم التفريط بالنقاط في وقت باكر.
هذا وسيلتقي غداً الخميس الهلال صاحب اللقب بالفيحاء ضيف الدوري فيما يلاقي التعاون الفتح ويلتقي الجمعة القادسية بالرائد والاتحاد أمام الباطن والاتفاق في المواجهة الأقوى أمام الأهلي وتقام يوم السبت مباراتان تجمعان النصر بالفيصلي والشباب بأحد.