دعا الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينجا إلى حث أنصاره على إنهاء احتجاجاتهم فى الشوارع والتقدم بمزاعمه حول تزوير الانتخابات الرئاسية إلى القضاء، وذلك فى محاولة لتهدئة الأزمة بعد أعمال العنف والشغب التى تشهدها البلاد منذ أيام على خلفية الانتخابات، والتى قُتل وأصيب فيها العشرات.
وقال كينياتا، خلال مؤتمر صحفى بالعاصمة الكينية نيروبي، امس الاثنين: “أعتقد حقا أنه ليس هناك كينيا واحدا فى أى مكان يريد أن يرى العنف والنهب والمظاهرات التى تنتهى إلى تخريب الممتلكات .. لكن إذا كان هناك من يشعرون بالظلم وليسوا راغبين فى قبول (نتائج الانتخابات)، فهناك أيضا إجراءات موضوعة بموجب الدستور”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وفاز كينياتا بولاية رئاسية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات، بعد إعلان فوزه فى الانتخابات التى جرت قبل أيام بحصوله على نسبة 3ر54% من أصوات الناخبين، مقابل 7ر44% لمنافسه أودينجا.
وتقول المعارضة الكينية إن الانتخابات شهدت أعمال تزوير لصالح كينياتا، لكن مراقبى الانتخابات من الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى أكدوا أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة، وأنها لم تشهد أى دليل على وقوع تزوير.
وشهدت بعض مناطق نيروبى وأجزاء من غرب كينيا أعمال شغب واشتباكات بين أنصار المعارضة والشرطة الكينية احتجاجا على نتائج الانتخابات خلال الأيام الأخيرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حيث بلغ عدد القتلى خلال الأيام الأربعة الأخيرة 17 شخصا، وفقا للصليب الأحمر الكيني.
وكان أودينجا، الذى خسر فى الانتخابات الثلاث الأخيرة قد دعا أنصاره، أمس، إلى الدخول فى إضراب عن العمل ورفض النتائج الرسمية للانتخابات، الأمر الذى لم يلق قبولا واسعا بين الكينيين.