رغم المساعي الإيرانية المستمرة للظهور بمظهر الدولة الطبيعية، وأنها دائماً ضحية لمؤامرات دولية وإقليمية لا حصر لها، يأبى مسؤولوها إلا أن يسفروا عن القبح والحقد الذي يملأ نفوسهم.
وأبرز مثال على ذلك ما نقلته وكالة ميزان الإخبارية الرسمية التابعة للسلطة القضائية الإيرانية عن نائب قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي خلال ما يسمى بـ”مراسم إحياء ذكرى قتلى الحرس الثوري في سورية” ، حيث قال في تصريح يكشف تأصل الأيديولوجية الإرهابية والنزعة العدوانية لدى مليشيا الحرس الثوري: إن حدود إيران اليوم عقائدية ولا تعترف بالحدود الدولية، زاعماً أن بلاده اليوم هي الدولة الأكثر أمناً في المنطقة الأكثر فقداً له في العالم !.
وأضاف: “حين نكون مهيمنين على الخليج، كيف للعالم أن يحاصرنا وحين نقول: إننا قادرون على مواجهة أية قوة بحرية كيف نسمح للعالم أن يخاطبنا بلغة التهديد، نحن تمكنا من نقل المعركة من نهري الكرخة وكارون (الأحواز – جنوب إيران) إلى شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر.