توقع ديوان المراقبة العامة انعكاس برامج رفع كفاءة الإنفاق وترشيده وزيادة تحصيل الإيرادات التي نصت عليها رؤية المملكة 2030، على برامج الإصلاح المالي والإداري في أجهزة الدولة، وخفض العجز في الميزانية خلال السنوات القليلة المقبلة، وزيادة الإيرادات غير البترولية.
وأفادت لجنة حقوق الهيئات الرقابية بمجلس الشورى أن دوره إزاء المستجدات في مجال ترشيد الإنفاق الحكومي والبرامج ذات العلاقة، سيكون بمتابعة تطبيق الأوامر السامية التي نصت على برامج الإصلاح المتعلقة بترشيد الإنفاق وزيادة الإيرادات، وسيلقي عبئاً إضافياً على أعمال الديوان الرقابية التي يمارسها حسب نظامه الأساس من حيث حجم العمل والمسؤولية المهنية.
وعن الدور المرتقب للديوان في ظل الإعلان عن برنامج التوسع في الخصخصة، أوضح الديوان أنه بادر إلى تنفيذ مقتضى قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1425 الذي نص على قيام ديوان المراقبة العامة بتطوير النظام المحاسبي الحكومي بما يكفل لأجهزة الدولة الحصول على البيانات المالية الدقيقة والمعلومات الموثوقة لأقيام أصول المرافق العامة ذات الطابع الاقتصادي وممتلكاتها، وبخاصة المستهدفة بالتخصيص.
واقترح الديوان مناسبة خصخصة صناديق التنمية وذلك من أجل رفع قدرة هذه المؤسسات والصناديق على تقديم قروض جديدة لمواطنين آخرين، وتكثيف الجهود لتحصيل أقساط القروض المستحقة، وبين الديوان للجنة الهيئات الرقابية متابعته لقضايا المال العام في ديوان المظالم وصدور أحكام لصالح خزينة الدولة بأكثر من ثلاثة مليارات و800 مليون ريال خلال خمس سنوات ماضية فقط، وجاءت نتيجة الحكم بعدم أحقية المدعين فيما يدعونه أو بالاسترداد.
وفيما يخص تبني وزارة المالية لدليل إحصاءات المالية 2001 ـ2014 في الميزانية وأثره على عمليات مراجعة الحساب الختامي للدولة، توقع الديوان أن يحقق ذلك أكبر قدر من الشفافية للمعلومات المالية ومساعدة المسؤولين على وضع الخطط واتخاذ القرارات وتوفير معلومات وبيانات أكثر شمولية، إضافة إلى تقييم الآثار الحالية للميزانية المستقبلية.
وفي شأن ممارسة ديوان المراقبة لاختصاصاته فقد رصد عدة مخالفات في بعض العقود والمستندات في عدد من الجهات، إلا أن هذه الجهات لم تتجاوب معه لمعالجتها مما اضطره للرفع للمقام السامي بـ26 حالة خلال التقرير السنوي المشار إليه، كما أحال لهيئة الرقابة والتحقيق 82 حالة بعد أن رفضت الجهات المعنية بالملحوظات طلب الديوان اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.