كشف مدافع النصر السابق والمدرب الوطني خالد الفرحان أن المعسكر الخارجي للفريق في تركيا لم يكن مرضيا، وقال: “ساهم الغاء مباراتين وديتين في فشله على الرغم من أن المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز كان بأمس الحاجة للتعرف على اللاعبين وتطبيق التكتيك الذي ينوي الاعتماد عليه في الموسم الحالي، والاستفادة الحقيقية من المعسكر هي تعديل جدولة ضبط اللاعبين من حيث النوم وتناول الوجبات وهذه أمور ثانوية، والأهم الوضع البدني والفني”.

وأضاف: “النقص اللياقي للاعبي النصر بات واضحا من خلال المشاركة في البطولة العربية للأندية وبعد الجولة الأولى والثانية في “دوري جميل”، ويلاحظ انخفاظ اللياقة للاعبين بشكل كبير بعد الدقيقة 60 تقريبا، وهذا يؤثر وبشكل مباشر على المستوى الفني للاعبين من خلال عدم تركيزهم وارتكابهم للعديد من الاخطاء وتلقيهم للبطاقات الصفراء”.

واستغرب الفرحان منح لاعبي النصر أطول إجازة من بين بقية أندية “دوري جميل”، وقال: “بعد انطلاقة الدوري يعتبر لاعبو النصر أقل اللاعبين في المعدل اللياقي، وللأسف المدرب غوميز “زاد الطين بلة” بمنحهم إجازة طويلة، وبشكل عام اللاعب السعودي عشوائي من خلال افراطه في السهر وعدم تنظيم غذائه وهذا واقعنا، واللاعب النصراوي هو الأحوج لرفع معدله اللياقي وليس العودة من نقطة الصفر بعد الإجازة الطويلة.

وشدد المدرب الوطني على أن الوضع الصحي للمدرب غوميز لا يساعده باتقان عمله، وقال: “اثناء التدريبات اليومية يتطلب من المدرب سرعة التنقل في الملعب اثناء تطبيق التكتيك للاعبي الوسط أو الهجوم أو الدفاع، ووضع غوميز الصحي لايمكن ان يساعده في الوقت الراهن، وللاسف لم يحضر سوى مساعدين له، وهذا الأمر زاد من معاناته، ويفترض الاستعانه بأربعة مساعدين على الأقل، والعمل للمدرب يقيم من جوانب عدة، أهمها التنظيم الدفاعي، وللاسف الدفاع النصراوي كان سيئا في المباراة الأخيرة أمام الاتفاق، وعلى غوميز مضاعفة العمل لإعادة صناعة فريق قادر على المنافسة وتحقيق كل البطولات”.

وطالب الفرحان لاعبي النصر بمضاعفة الجهد في الفترة المقبلة، وقال: اللاعب يؤدي من اجل الكيان والجمهور، وللاسف اللاعب العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص اذا جدد عقده لأربعة أو خمسة أعوام يقل سقف الطموح لديه لأنه ضمن عقدا طويلا سينال على اثره مبالغ طائلة، وليت لاعبينا يشاهدون طموح واصرار نجمي كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي فعند مشاهدة انضباطهما بالتدريبات وحماسهما داخل الملعب تشعر بأنهما لا يملكون ولا ريال واحد، والجهاز الفني مطالب بضرورة الاعتماد على اللاعب الجهاز فنيا وبدنيا وليس الانصياع للاعبين المشاهير، وقال والمستوى الفني المميز للاعب هو من يشركه وليس اسمه، واذا كان سيئا ويتم اشراكه في كل مباراة فستجد سقف الطموح لديه يهبط من مباراة إلى أخرى.

وابدى الفرحان اعجابه باستدعاء لاعبين من الفريق الاولمبي، وقال: “ستكون الفكرة اكثر نجاحا في حال تفعليها بمشاركتهم على حساب بعض اللاعبين منتهي الطموح، واذا تم العدل فسيحالفك التوفيق، وعلى الإدارة والمدرب تطبيق البقاء والمشاركة للافضل فقط.

واختتم حديثه بممطالبة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتكرار التجربة الإنجليزية التي فرضت تواجد مساعد مباشر انجليزي في كل جهاز فني، وقال: “يتواجد العديد من المدربين الوطنيين المميزين، وتكمن أهمية وجود مساعد فني مساعد من خلال التوضيح للمدرب لخصائص اللاعب السعودي وظروف كل ناد سيواجهه فريقك، اضافة إلى تسهيل عمل الجهاز الفني الجديد في حال اقالة المدرب”.