وضع المنتخب السعودي نفسه أمام خيارات صعبة في طريق التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018م بعد خسارته الأخيرة من الإمارات وتأجيل الحسم حتى الجولة الأخيرة وضرورة الفوز على اليابان بعد تقديم أسوأ مستوى له خلال التصفيات وبالتالي خذلان جماهيره وطموحات الشارع الرياضي.
عن تعثر «الأخضر» في أبو ظبي يقول المهاجم السعودي السابق شايع النفسية: «المنتخب خذل جماهيره أمام منتخب الإمارات الذي استحق الفوز وكان الأفضل، وعلى الرغم من أن اللاعبين السعوديين كانوا الأكثر استحواذاً على الكرة في المباراة إلا أنهم لم يترجموا ذلك إلى نتيجة إيجابية بسبب السيطرة العشوائية».
وأضاف النفيسة أحد أبرز نجوم «الأخضر» في كأس آسيا 1984 بسنغافورة: «يعاب على المنتخب سوء التركيز وضعف استثمار الفرص الكثيرة التي تهيأت لمهاجميه واختفت الجمل التكتيكية ولم يكن هناك حضور ذهني للاعبين عكس المنتخب الإماراتي الذي قدم أجمل مبارياته في الفترة الأخيرة التي شاهدته واستغرب انعدام الروح القتالية خصوصاً في الشوط الثاني ونأمل من اللاعبين التعويض في لقاء اليابان وتحقيق تطلعاتنا بالتواجد في مونديال 2018 بروسيا للمرة الخامسة، وعلى الجميع الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ونتمنى من مدرب المنتخب الهولندي بيرت مارفيك اللعب بواقعية بشكل واضح من حيث الخطة والأسماء».
أعيدوا الروح
حمل لاعب الوسط المعتزل وأحد نجوم المنتخب في كاس العالم 1994 بأمريكا حمزة صالح إدارة المنتخب مسؤولية ما يحدث في الفترة الحالية وقال: «عدم منح مدير المنتخب طارق كيال صلاحيته الكاملة سيثير المشاكل وعدم الانسجام، خصوصاً أنه يملك شخصية قوية ومحبوب من اللاعبين وهناك مجاملات خفية تحدث في المنتخب، وعلى رئيس اتحاد الكرة عادل عزت تدارك الأمر سريعاً ولقاء الإمارات يجب أن ينساه اللاعبون الذين كانوا من دون روح وعزيمة باستثناء النصف الأول من المباراة، ولم يعطوا اللقاء أهمية، وساهم مارفيك في وضع المنتخب في موقف صعب عندما أخرج أهم عنصر نواف العابد العقل المدبر الذي كان الأفضل بين زملائه ليقدم النتيجة على طبق من ذهب للإماراتيين».
واختتم حديثه قائلاً: «خسارة الإمارات كانت متوقعة والانتصارات السابقة ساهمت في تغطية سلبيات عدة، والأمور الآن صعبة، ولقاء اليابان سيكون مسألة حياة أو موت، وعلى مارفيك أن يصحح الأخطاء، خصوصًا الزج بعناصر غير جاهزة مع فرقها، والمنتخب الياباني لن يتهاون في استغلال الفرص، والاختيار الجيد للتشكيل سيعطي قوة للأخضر».
ينقصنا الهداف
انتقد المدرب الوطني خليل المصري أداء المنتخب وصفا اياه بأقل من المطلوب وقال: «الخطوط كانت متباعدة وغير منسجمة والمستوى الياقي لم يكن بالشكل المطلوب وهناك سيطرة سعودية في الجزء الأخير من الشوط الأول ولكن لم يكن لها مردود إيجابي والمنتخب ينقصه بشكل واضح الهداف وصانع للعب على الرغم من أن هناك استحواذاً واضحاً ولكن من دون تشكيل خطورة عكس المنتخب الإماراتي الذي كان لديه بطء خصوصا في الشق الهجومي والخطورة كانت بتحركات أحمد خليل وإسماعيل مطر».
وعن أداء المنتخب السعودي بصفة عامة قال المصري: «كان باهتاً وغريباً خصوصاً في الوسط مع سوء تغطية الدفاع ولم يقدم الصورة التي تليق بمنتخب ينافس على إحدى بطاقات التأهل إلى مونديال روسيا 2018م ومن وجهة نظري فحتى لو تأهلنا بحول الله بهذه العناصر لن نقدم المستوى المطلوب مالم لم يكن هناك تجهيز قوي للمنتخب».
وحول رأيه عن المنتخب السعودي بصورة عامة يقول المصري: «الإعداد للمباريات المهمة لم يكن بالشكل المطلوب ولاعبو لمنتخب لم يشاركوا فرقهم سوى في جولتين من «دوري جميل» ولايزال الرتم ضعيفاً وهذا طبعًا لن يكون واقعاً حقيقياً للاعب يريد التواجد في أكبر تجمع عالمي، وبالنسبة للقاء اليابان المفصلي يجب دخوله بشعار الفوز بعد التفريط بنقاط الإمارات، وهو اختبار صعب للاعبي المنتخب أمام فريق مميز ونجومه يتواجدون بالدوري الأوروبي وتفوق على «الأخضر» في الأعوام الأخيرة ونأمل أن تلعب الظروف ويكون الحسم في إستاد الملك عبدالله بجدة من خلال عطاء اللاعبين والدعم الجماهيري، وعلى مدرب المنتخب الهولندي بيرت مارفيك الواقعية خلال اللقاء واللعب بتشكيلة مقنعة ففي لقاء الإمارات كانت رؤيته غير جيدة وتبديلاته غير مجدية ولم تأت بالنفع على المنتخب وبعض العناصر لم يقدموا االمستوى المطلوب ويجب يكون اللعب متوازناً وبعيداً عن الاندفاع وعدم استقبال هدف باكر يصعب من المهمة مع الهجوم بعقلانية واستنفار بعض اللاعبين لتقديم ما لديهم من مستوى، أيضاً على على مدرب المنتخب اختيار تشكيلة مناسبة لقدرات العناصر لضمان بداية جيدة وتقديم صورة مغايرة وإرادة وتصميم كبيرين وسط الدعم الجماهيري المتوقع من ثم خطف الانتصار وبطاقة التأهل بحول الله».
انسوا الماضي
طالب المدرب الوطني يوسف عنبر بعدم الاستمرار في الانتقاد والقسوة على لاعبي المنتخب والمدرب بعد لقاء الإمارات وقال: «هناك بصيص من الأمل للتعويض والتأهل وهناك ثقة بنجوم المنتخب ومباراة اليابان مصيرية وستكون تحدياً كبيراً للاعبين والمدرب مارفيك لم يقرأ اللقاء جيداً وواصل الإصرار على اللعب بالطريقة والتشكيلة ذاتهما، وكان يجب عليه اختيار بعض العناصر الجاهزة، وهناك لاعبون لم يشاركوا في الجولتين الأولى من الدوري، ثم ارتكب خطاء فادح بإخراج أبرز اللاعبين نواف العابد ويحيى الشهري على الرغم من تقديمهما مستوى جيد وصناعة فرص التسجيل، ونأمل أن يكون ذلك درساً قبل مواجهة الحسم، والعزيمة هي العنصر الأهم أمام نجوم المنتخب ليكونوا نداً قوياً أمام لاعبي اليابان.