بدأ أهالي مدينة هيوستن وغيرها في ولاية تكساس بالعودة إلى منازلهم التي ربما يحتاج إعادة بنائها لسنوات، بعد العاصفة العنيفة هارفي التي اجتاحت الولاية.

وبعد أسبوع على وصول العاصفة من الدرجة الرابعة إلى جنوب شرق تكساس، لا يزال رجال الإنقاذ يمشطون المنطقة بالمروحيات والمراكب بحثاً عن أشخاص محاصرين في منازلهم الغارقة.

واندلع حريق جديد مساء الجمعة في مصنع للمواد الكيميائية في كروسبي الواقعة إلى شمال شرق هيوستن، وتصاعد دخان أسود كثيف في السماء.

وفيما تراجعت مياه الفيضانات في هيوستن، أكبر مدن الولاية، تبذل بلدات مثل بومونت التي انقطعت عنها المياه، وبورت آرثر جهوداً مضنية للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وتسببت العاصفة في مقتل 42 شخصاً على الأقل حتى الآن، وبخسائر قدرت كلفتها بعشرات المليارات من الدولارات.

سيطلب البيت الأبيض من الكونغرس مبلغ 7,9 مليارات دولار بشكل مساعدات عاجلة وصفها بـ”دفعة” من تكاليف إعادة تصليح ما دمرته الفيضانات الكارثية.

قال رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تيرنر: إن معظم أنحاء المدينة “جفت الآن” لكنه حث المقيمين قرب خزاني مياه عائمين في غرب المدينة، على مغادرة منازلهم. ويشمل الإخلاء الطوعي ما بين 15 ألف إلى 20 ألف منزل.

وقال تيرنر: إن أكبر الاحتياجات العاجلة هي تأمين مساكن للأشخاص الذي فقدوا منازلهم، وإزالة مخلفات الإعصار.

وقدر أن ما بين 40 إلى 50 ألف منزل في منطقة هيوستن تضررت، مشدداً على الحاجة الماسة للمساعدات الفدرالية.

وذكر المسؤولون أن معظم الأهالي غادروا، لكن البعض مصرون على البقاء مما يشكل ضغطاً على رجال الإنقاذ لتقديم الخدمات لهم، بما في ذلك تزويدهم بالماء.