أكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم السابق محمد المرزوق أن منتخبات وأندية غرب آسيا تضررت بشكل واضح وكبير وجلي من الأطقم التحكيمية التي تدير مبارياتها في أي بطولة قارية أو تصفيات مؤهلة إلى كأس العالم بسبب وجود التعاطف والتعاضد بين مسؤولي وأعضاء اتحادات شرق آسيا خصوصاً في كوريا واليابان وتايلاند والصين مع الحكام الذين يحملون جنسياتهم مما يحرم حكام غرب آسيا لا سيما الاتحادات العربية من دخول منافسة شريفة مع نظرائهم حكام شرق آسيا بدليل تذمر رئيس الاتحاد السعودي السابق الأمير سلطان بن فهد التحكيم الآسيوي بسبب ما تعرض له “الأخضر” في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، ومنذ تلك الفترة -قبل أكثر من عشرة أعوام وحتى الآن اتضح جلياً سيطرة حكام الشرق على التكليفات للمباريات مما ساهم في ضياع حقوق أنديتنا ومنتخباتنا العربية أكثر من أي وقت مضى لوجود أخطاء تحكيمية فادحة من هؤلاء الحكام الذين يكلفون بمساعدة مواطنيهم أو جيرانهم من الدول لمحاولة إبرازهم والقضاء على بروز الحكم العربي مما يزيد من ضعف نتائج المنتخبات والأندية والحكام العرب بسبب عدم تكافؤ أساسيات التكليفات للمباريات على الرغم من أننا نجد أن مستويات المباريات أكبر بكثير من قدرات وإمكانيات الحكام الشرق آسيويين الذين لا نريد القول: إن وجودهم وتكليفاتهم بـ “الواسطة” ولكن سنخفف الكلام بالتأكيد أن العاطفة من قبل القريبين منهم سبب تواجدهم في مباريات حاسمة لا يمكن لهم إدارتها ولكن كل شيء يحدث ما دام أن العرب دورهم مغيب فيما يعلق بالتحكيم الآسيوي والدولي.

وأضاف المرزوق في تصريح: “بالتأكيد أن التقييم الفني علم يحتاج إلى دراسة وخبرة وليس عاطفة ومصالح كما يحدث في الاتحاد الآسيوي الذي فيه مسؤولون يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية من خلال إبراز حكام منطقة محددة وليس هدفهم المصلحة العامة للسف الشديد مما ساهم في عدم بروز حكام عرب أو خليجيين من فترة ليست طويلة، ومادام أن التقييم الفني للحكام لا يتم الاعتماد عليه فإن الأمور لن تكون دقيقة ومفيدة وسيستمر الحال على ما هو عليه من خلال إمساك الشرق الآسيويين بزمام الأمور في الدائرة التحكيمية في القارة في ظل أن منسوبي الاتحادات المحلية الذي ينتسبون لعضوية الاتحاد الآسيوي آخر تفكيرهم البحث عن مصلحة عامة بمقابل البقاء بمراكزهم وعدم اهتزاز علاقاتهم مع أصحاب القرار من الشرق آسيويين الذين هم الأقوى في اتخاذ القرارات القارية وبالتالي أصبح العرب يبحثون عن البقاء بمراكزهم ومناصبهم فقط من دون البحث ومحاولة تعديل الوضع العربي في الاتحاد الآسيوي”.

وعن إمكانية الاتحاد السعودي لكرة القدم في تحريك ملف التحكيم الآسيوي رد المرزوق بالقول: “من يدير الاتحاد السعودي شخصيات غير معروفة نهائيا على المستوى الآسيوي والدولي ولهذا لا يوجد لهم دور في ملف يحتاج إلى علاقات قوية حتى يمكن تواجد الحكام العرب والسعوديين في المباريات الدولية الهامة، وكان عضو الاتحاد السعودي والآسيوي والدولي السابق عبدالله الدبل يرحمه الله خير مدافع عن حقوق الحكام العرب والسعوديين خارجياً ويناقش ويصل إلى أهدافه بطريقة محددة من خلال علاقاته الوطيدة مع جميع مسؤولي الاتحادين الآسيوي والدولي وكنا في تلك الفترة وبعدها نشاهد تواجداً مميزاً للحكام السعوديين الذين كانوا يديرون مباريات في الدوري اللبناني والإماراتي والمصري والكويتي والبحريني بدعوات رسمية من الاتحادات المحلية، ولكن الآن كل شيء اختلف تحكيمياً في السعودية، إذ من الصعب أن يدافع مسؤولو الاتحاد السعودي لكرة القدم عن الحكام وهم من غيبوهم عن إدارة المباريات المحلية لأن من الصعوبة أن تطالب بتواجد حكام سعوديين في بطولات دولية وأنت سحبت الثقة منهم محلياً”. ويؤكد الحكم الدولي السابق: “أن المقيم الفني الدولي والمحاضر في الاتحادين الآسيوي والدولي علي الطريفي والطاقم التحكيمي السعودي بقيادة فهد المرداسي ومساعديه فهد الشلوي ومحمد العبكري فقط هم من نرى تواجدهم في الموسم الحالي، وهذا غير جيد مقارنة بضخ القدرات التحكيمية السعودية في البطولات الخارجية التي كانت تلاحق حكامنا والآن تتهرب من تواجدهم للأسف الشديد لوجود مسببات كثيرة.