تلتقي يوم الاثنين المقبل في دبي أبرز شركات التطوير العقاري في الإمارات والعالم في دبي للمشاركة في فعاليات معرض «سيتي سكيب غلوبال» الذي يدشن خلال الفترة من 11 وحتى 13 سبتمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي؛ حيث يشارك أكثر من 25 مطوراً عقارياً في هذا الحدث المهم، وتكشف كل منها عن مشروعات عملاقة سيتم تنفيذ بعضها خلال العام الجاري، وأخرى يتم الانتهاء منها خلال الأعوام القادمة، لكن جميع شركات التطوير العقاري حريصة على إنجاز تلك المشروعات قبل انعقاد «إكسبو 2020 دبي»، الذي من المنتظر أن تكون لمشاركته في الحدث طعماً جديداً هذا العام.

حرصاً من المطورين على اغتنام الإقبال المتوقع من الزوار، على أروقة المعرض لاستكشاف مشروعات جديدة، يقوم المطورون بعمليات البيع المباشر مع المستثمرين والمشترين المحليين في إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ المعرض، وهو ما يتوقع أن يكون نقطة تحول للمشترين المحتملين الذين يتطلعون إلى إتمام عمليات شراء في المعرض، فلأول مرة سيتمكن زوار الدورة السادسة عشرة للمعرض، المهتمين بالاستثمار في الإمارات، من إتمام عمليات الشراء داخل المعرض.

وتعد هذه فرصة لشركات التطوير العقاري لزيادة عائدها الاستثماري في مكان انعقاد الفعالية، وللزوّار لتحقيق الاستفادة من خيارات الأسعار الجذابة واتخاذ قرارات شراء مدروسة في أرض المعرض مباشرة، وقد عملت جهات مثل دائرة الأراضي والأملاك في دبي دون كلل على مدار السنوات القليلة الماضية، لزيادة شفافية المستثمرين في السوق، وقد أثبتت تلك الجهود نجاحها في هذا الشأن. وقد مكّن ذلك «سيتي سكيب» من تعزيز علاقات أوثق مع الهيئات التنظيمية، مثل مؤسسة التنظيم العقاري، لضمان عرض المشروعات المسجلة فقط وبيعها الآن في المعرض.

وينعقد «سيتي سكيب غلوبال» متزامناً مع إنجازات كبيرة شهدها القطاع العقاري في دبي خلال العام 2017؛ حيث سجل السوق العقاري قفزات نوعية في مساراته الاستثمارية، ويواصل نموه رغم التحديات المالية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى التحديات ذات العلاقة بأسواق المنافسة حول العالم نظراً للتشابه القائم فيما بينها في التصاميم والمنتجات النهائية، والتباين الواضح على التكاليف والأسعار المتداولة والقوانين الجديدة التي يعتمدها الكثير من الأسواق حول العالم.

وكانت «دائرة الأراضي والأملاك في دبي» قد أعلنت أن عدد المشروعات العقارية التي تم تدشينها من بداية 2016 وحتى النصف الأول من 2017 بلغ 88 مشروعاً عقارياً، وسجلت الدائرة خلال النصف الأول 2017 ما يقارب 68 مشروعاً عقارياً بقيمة 21 مليار درهم. وقال سلطان بطي بن مجرن، مدير عام الدائرة: «تشهد دبي في الوقت الراهن اهتماماً متزايداً لدى المستثمرين الدوليين وهو ما يرسخ الثقة في حيوية القطاع العقاري وآفاقه المستقبلية. شهد النصف الأول من العام الجاري إطلاق مشروعات على خلفية الطلب المتنامي في السوق العقاري وتلبي تطلعات المستثمرين من مختلف الجنسيات؛ حيث تم تسجيل 68 مشروعاً عقارياً». وأضاف أن عدد المطورين المسجلين في قاعدة بيانات الدائرة 713 مطورًا، في حين وصل عدد المشروعات العقارية إلى 483 مشروعًا.

مشاركات من أبوظبي

أعلن عدد من الشركات العقارية العاملة في أبوظبي عن مشاركتها في فعاليات معرض سيتي سكيب غلوبال في دبي، ويتقدمهم شركة الدار العقارية التي تعتزم الكشف عن مشروع سكني جديد في جزيرة ياس غداً قبيل المعرض، بينما تستعرض شركة بلووم العقارية مشروعات بلووم تاورز في دبي ومشروع سوهو سكوير في جزيرة السعديات، فيما تعرض شركة واحة الزاوية مشروع «واحة الزاوية» الذي يتضمن أراضي للبيع للمواطنين بأقساط ميسرة وبدون فوائد.

وتتواجد «داماك» في المعرض بسجل حافل بمشروعات عالمية في إطار سياسة استكشاف الأسواق التي تنتهجها الشركة خلال الفترة الماضية؛ حيث قامت «داماك الدولية» بالبحث عن فرص في كندا وأجزاء من أوروبا من أجل مشروعات جديدة، وأعلنت «ناين إلمز» العقارية المحدودة، المملوكة كلياً لـ«مجموعة داماك»، عن منح شركة المقاولات «ملتيبليكس» عقداً بقيمة 240 مليون جنيه إسترليني لبناء برج «آيكون لندن وان» الفاخر. ويشكل برج «آيكون لندن وان» واحداً من أبرز مشروعاتنا العالمية خارج منطقة الشرق الأوسط، وعلامة فارقة بالنسبة للعاصمة البريطانية لندن».

وقال عامر العمر سالم المنصوري عضو مجلس إدارة جمعية المقاولين في الإمارات إن نتائج الشركات العقارية المدرجة في أسواق الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري كانت إيجابية، ما يعزز الثقة في القطاع العقاري وقدرته على مواجهة تقلبات الأسواق.

وتوقّع المنصوري أن يشهد معرض سيتي سكيب غلوبال مجموعة متنوعة من المشروعات العقارية الجديدة، إضافة إلى الإقبال الكبير من قبل الجمهور، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو أجانب يرغبون في الإقامة بالدولة وتملك وحدات سكنية تناسب احتياجاتهم وبمواقع متميزة، وقال إن الأسعار الحالية للإيجارات تعتبر عادلة وتناسب المستأجرين في ظل تعدد الخيارات أمامهم سواء بغرض التأجير أو التملك، إلى جانب توفر وحدات سكنية داخل العاصمة أبوظبي أو ضواحيها وبأسعار تتناسب مع إمكانية المستأجرين.

وقال إن القطاع العقاري في الدولة يتجه نحو النضج في ظل حرص شركات التطوير على إطلاق مشروعات تلبي الطلب عليها، خاصة في ظل وجود إقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين والأجانب على شراء وتملك الوحدات السكنية بغرض السكن أو الاستثمار.