تسبب تجاهل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام الرئيسية البدء في تطبيق الآلية المستحدثة لتنفيذ ركلات الترجيح “المعاناة” في إحداث إرباك وردود فعل واسعة داخل الوسط الرياضي، خلال مباراة أحد والفتح في دور ثمن النهائي من كأس ولي العهد والتي شهدت تجاهل حكم اللقاء حسين أبو شاهين تطبيق التجربة الجديد بحجة عدم الاعتماد من اللجنة، مما احرج اتحاد الكرة واللجنة، وتسبب باحتقان جماهيري وضغوطات على الحكام، وهو الأمر الذي سيضطر اتحاد الكرة للتعجيل في تنفيذ التجربة.
حول هذا التعديل أوضح عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العضو السابق في لجنة الحكام بالاتحاد الدولي “الفيفا” البحريني عبد الرحمن عبد الخالق، أن موضوع الركلات الترجيحية بالتناوب بين الفريقين لايزال يخضع تحت الدراسة ولم يطبق بشكل رسمي”، وآسيويا مازال يطبق النظام القديم”.
وقال رئيس إدارة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم وعضو لجنة الحكام بالاتحاد الخليجي لكرة القدم جاسم محمود: ” لا يوجد تغيير على الركلات الترجيحية، والآن يتم تطبيق العادي بالتناوب، والنظام المستحدث ينص على الفريق الأول يركل لعبة، والفريق الثاني يركل لعبتين متتاليتين هذه النظام يطبق كتجربة ولكن لم يعتمد”.
ويقول: “المحاضر الدولي ورئيس لجنة الحكام المصري السابق جمال الغندور: “القرار محبط وهو تحت التجربة حتى الان ورأيي أنه غير مجد، خصوصا إذا أضاع الفريق الركلة الأولى ثم سجل الفريق الآخر ركلتين متتاليتين، والأسلوب الحالي أفضل لأنه يعطيك الحق في اختيار أن تبدأ فقط بعدها تتساوى الحظوظ”.
الدولي المعتزل ورئيس لجنة الإحساء ناصر مظفر قال: “التغيير طبق تجريبي فقط ولم يعتمد حتى الآن، وحتى بطولة القارات الأخيرة لم يطبق فيها”.
ويؤكد عضو لجنة الحكام الرئيسية والمقيم الآسيوي سعد الأحمري أن القرار لايزال بين القبول والرفض وتعديل “الفيفا” الجديد بالنسبة لركلات الترجيح لم يطبق.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” قد أطلق بداية 2017 تجربة نظام جديد لركلات الترجيح “المعاناة” وسيعتمد النظام الجديد على أن الفريق الأول الذي سيسدد في ركلات الترجيح، سيبدأ بكرة واحدة، على أن يبدأ الفريق الثاني بالتسديد مرتين متتاليتين، قبل أن يعود الفريق الأول ويسدد كرتين من جديد، ثم يتبادل الفريقان هذا الترتيب، حتى تنتهي الركلات. والتي بدأت التطبيق الفعلي لها في كأس الأمم الأوروبية للشباب ” 17 عاماً”، والاعتماد عليها في البطولة القارية للسيدات حال أثبتت فاعليتها.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له: “تنفيذ اللاعب للركلة التالية بعد الخصم يضع عليه ضغطاً نفسياً كبيراً، وإضاعة هذه الكرة بعد نجاح خصمه في محاولته يعني نهاية المباراة بالنسبة لفريقه، خصوصا مع الوصول للركلتين الرابعة والخامسة”.
والاختلاف البسيط بين النظام الحالي والنظام الجديد لتنفيذ ركلات الجزاء سيؤمن المزيد من العدالة، فالفرق حالياً تقوم بتسديد ركلات الجزاء بالتوالي ما يعني أن الفريق الأول يقوم بتسديد الركلة الأولى والثاني يسدد الثانية ثم يسدد الأول الثالثة، لكن في النظام الجديد فالفريق الأول سيسدد الركلة الأول، والفريق الثاني يقوم بتسديد ركلتين متتاليتين بعدها، وتقوم الفكرة على أساس عدم تحول الفريق الثاني إلى فريق يحاول اللحاق بالفريق الأول دائماً في حال نجاح الأخير بالتسجيل.