حثت الصين، دول العالم على إقامة حوار وتعاون بشكل بناء فى مجال حقوق الإنسان، وأكدت أنه من المهم للغاية أن يعمل الجميع يدا بيد من أجل تدعيم حقوق الإنسان من خلال تقليص الفقر وتعزيز جهود التنمية.
وطالبت فى كلمتها خلال الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فى جنيف، بالسعى لتدعيم حقوق الإنسان من خلال التنمية”، داعية إلى الالتزام بالتنمية التى تستهدف تحقيق رفاهية الشعوب، وعدم ادخار الجهد فى سبيل التنفيذ الكامل لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بحلول عام 2030.
وقال ما تشاو شيوى، رئيس البعثة الصينية بمقر الأمم المتحدة، فى جنيف، فى الكلمة التى نشرتها وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، اليوم السبت، إنه يتعين على أعضاء المجتمع الدولى الالتزام بعدم تشويه الآخرين أو وصفهم بأوصاف غير صحيحة، أو ممارسة ضغوط عامة أو الاستغلال السياسى لقضايا إنسانية أو التعامل بمعايير مزدوجة فيما يخص قضايا حقوق الإنسان.
وأشار إلى أنه عند تعزيز حقوق الإنسان، ينبغى أولا تبنى الأهداف والمباديء الخاصة بميثاق الأمم المتحدة، وهذا يعنى أنه ينبغى على كافة الدول احترام سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها ووحدتها، واحترام مسار التنمية والنظام الاجتماعى لشعوب هذه الدول.
وتابع “ثانيا، يتعين علينا أيضا تنفيذ برامج الحوار والتبادلات. كما يتعين على كافة الدول احترام بعضها البعض على أساس المساواة وتوسيع الأرضية المشتركة وتضييق الخلافات فيما بينها، من أجل تدعيم حقوق الإنسان وحمايتها على نحو مشترك“.
وأضاف أنه يتعين على دول العالم أيضا تبنى سياسة التعاون وتبادل المنفعة والالتزام بالتعددية والشراكة وإقامة تعاون عملى وفعال لتعزيز بناء القدرة فى مجال حقوق الانسان، وتابع “نحث المجتمع الدولى على العمل معا للمشاركة فى حوار وأنشطة تعاون بشأن حقوق الإنسان، وعلى الحفاظ على سير الحوكمة الدولية لحقوق الإنسان فى الاتجاه الصحيح“.