بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد:
أيها الاحبة إن توفر الأمن ضرورة قد تفوق ضرورة الغذاء والكساء فلا يستساغ طعام إذا فقد الامان، والأمان جوهره ومعناه لا يكون الا مع الايمان، والإيمان مركب الامان.
إذا الايمان ضاع فلا أمان ... ولا دنيا لمن لم يحيي دينا
ومن أراد الحياة بغير دين ... فقد جعل الفناء لها قرينا
والسلام حقيقتة لا يكون الا مع الاسلام قال تعالى " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون " سورة الانعام اية32 وقال صلى الله عليه وسلم "لا إيمان لمن لا أمانة له " رواه الامام أحمد وقال صلى الله عليه وسلم " المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" رواه البخاري.
ايها المواطنون الكرام من دخل في الاسلام دخل في دائرة الامن والامان قال صلى الله عليه وسلم " من قال لا إله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل " رواه مسلم .
ايها المواطنون والوافدون الكرام بل ويدخل في الامان في بلد الاسلام الذمي والمعاهد غير المسلم قال صلى الله عليه وسلم " من قتل معاهدا لمن يرح رائحه الجنة " رواه مسلم، فإذا تحقق الاسلام والايمان توفرت أسباب الامن والامان قال الله تعالى " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون آية55 سورة النور.
أخوة العقيدة:
الاسلام يهتم ببناء الانسان في جميع جوانب حياته ومكوناته شخصيتة عقيدة وسلوكا وأخلاقا ومع ذلك لا بد من شرع عادل وسلطان قادر ، قال تعالى " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز "الاية 25 سورة الحديد
وفي الاثر إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن وصدق من قال
كم يدفع الله بالسلطان معضلة .... في ديننا رحمة منه ودنيانا
لولا الائمة لم تأمن لنا سبل .... وكان أضعفنا نهب لإقوانا
ولو بدلنا بالسلطان سلمان خادم الحرمين الشريفين ( فقد أصبنا كبد الحقيقة )
في هذا الخضم المائج بفتنه وإرهابه نقول بملء أفواهنا شكرا لربنا واعترافا بنعمته علينا في بلاد الحرمين حماها الله وحمى مقدساتها وولاتها وعلمائها وشعبها فلتهنأ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين بأمنها وامانها ولتستمسك بدينها ولتعتز بدستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحل حلاله وتحرم حرامه تقيم حدوده زادها الله صلاحا وإصلاحا وبتحكيم شرعه إيمانا وتسليما .
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا في اليوم الوطني نرفع آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين ولسمو أمير المنطقة الشرقية ونائبه سائلين الله عز وجل التوفيق والتسديد لكل ما يحبه الله ويرضاه ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه"
التعليقات 2
2 pings
زائر
09/24/2017 في 12:38 ص[3] رابط التعليق
كلمة موفقه ان شاء الله :ارجوا ان لا يغيب عن الذاكره ان الصحيفه لها متابعين في كل مكان /لذلك كان الاولي التعريف بالشيخ و من ثم التعريف في وظيفته
زائر
09/26/2017 في 5:29 م[3] رابط التعليق
التعليق