تجول زوار فعالية “يوم الوطن.. ولاء ووفاء” التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة للاحتفاء باليوم الوطني للمملكة في منطقة قصر الحكم، داخل مكتب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ومجلس سموه، ومكتب سمو نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن، كما زاروا قاعة الاجتماعات في القصر، وتعرفوا على آلية العمل في المكتبين، وإجراءات متابعة سمو الأمير وسمو نائبه لطلبات واحتياجات المراجعين. كما شاهد الزوار خلال الزيارة، ثلاثة أفلام وثائقية أنتجتها الهيئة العليا خصيصاً لهذه المناسبة، يعرض الأول منها صور وأسماء أمراء منطقة الرياض والفترات والتواريخ التي تولوا خلالها الإمارة، ويعرض في مكتب سمو الأمير. أما الفيلم الثاني، فيعرض في مجلس سمو أمير المنطقة، ويتناول استقبال سموّه للمراجعين الذين يرغبون في مقابلته شخصياً، حيث يقوم سموّه باستقبال كل مراجع على حدة، ويصدر توجيهاته بشأن معاملاتهم. ويعرض الفيلم الثالث في مكتب سمو نائب أمير المنطقة، ويقدم مشاهد من استقبال سموّه للمراجعين وتوجيهاته بشأن احتياجاتهم. وحرص زوار الفعالية على التقاط الصور التذكارية في المكتبين والقاعات الملحقة بهما، وقد جرى تصميمهما وفق النمط العمراني المحلي العريق، حيث تكتسي مقاعد المكتبين باللونين الأخضر والبني، فيما غطيت النوافذ بستائر تحمل درجات اللونين نفسها، فيما تبرز في صدر المكتبين صور للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وسمو ولي العهد -حفظه الله- بجوار علم المملكة.

وبين رواد مجلس الكرم تدور “الدلة الشاذلية”، وتدير الحكايا الرؤوس إلى ملاحم البطولة والكفاح، منصتين إلى قصة إصرار الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- على استرداد ملك آبائه، والتي استمرت أكثر من عقدين من الزمان، وتوجت بوحدة المملكة العربية السعودية، وجمع كلمتها بعد شتات، تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). ويسرد القاص لرواد مجلس الكرم، حكايا خلدها التاريخ، وشهدت بها أركان قصر الحكم، الذي يتوسد المجلس إحدى زواياه، مستحضراً في يوم الوطن ما واجهه المؤسس من تحديات ومصاعب، نجح -مستعيناً بفضل الله- في التغلب عليها ثم بكرمه تارة وبشجاعته تارة أخرى، وبحكمته دائماً. ويتنقل الراوي بين مراحل التأسيس شيئاً فشيئاً، إلى أن ينتهي بالحضور للدولة الحديثة التي بناها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في الوقت الذي يستمتع فيه الحضور بضيافة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. ينصرف المجلس بعد أن سافر الجميع في رحلة الذكريات، مستحضرين معاني توحيد المملكة، مجددين عهد الولاء والوفاء بالحفاظ على الوطن ومنجزاته، والسعي في عمارته وتطويره كل حسب مكانه وإمكاناته، تحت ظل قيادته الرشيدة حفظها الله.