ابعاد الخفجى-محليات:تعد السياحة من اهم ركائز الصناعة في عصرنا الحالي حيث تشكل مصدر دخل اقتصادي للبلد حينما باتت السياحة تلقى دعمًا حكوميًا متزايدًا ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي من بين أهدافها تطوير وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلًا عن تنمية الموارد البشرية السياحية، وتسعى الهيئة لاستكمال مهمتها نحو تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية متزايدة في الناتج القومي الإجمالي، ودعم الاقتصاد الوطني.
ويعتبر فهد الحسين المنطقة الشرقية عاصمة السياحة الخليجية، ويقول «بحكم أن المنطقة الشرقية تُعتبر من أكبر مناطق بلادنا الحبيبة المترامية الأطراف، بل من أكثرها أهميّة لما يوجد بها من حقول البترول والمدن الصناعية العظيمة والشركات العالمية، إلا أنها تفتقر وبشدةٍ لأدنى درجات الحركة السياحية والترفيهية لأهالي المنطقة المُتعَبين طوال الأسبوع في أعمالهم أو السائحين القادمين من الدول المجاورة، وفي اعتقادي أن أبرز هذه الملاحظات هي قلَّة الفنادق والشُّقق الفندقية بشكل واضح، وقِلّة العناية الداخلية بها من نظافة وخدمات، وهناك فئة من فنادق النجوم الخمسة والأربعة، رغم أنها لا تضاهي فنادق ذات الثلاثة نجوم في المدن الأوروبية والآسيوية، ولا حتى العربية والخليجية، كما أنه لا يوجد مرسى للقوارب واليخوت العائلية والشبابية رغم أننا في منطقة بحرية، يُفترض أنها تشتهر بالصيد والتنزه البحري».
وقال «ما زلنا في انتظار البدء في إنشاء مرسى الملك عبدالله الحضاري على واجهة كورنيش الدمام الذي وُضِعت الحواجز له والدِّعايات واستقطع من الكورنيش جزء كبير ولنا أكثر من عام ونصف العام، ولا يوجد أيُّ جديد في الموقع».
ويضيف فهد «لا توجد حديقة رسمية متكاملة الخدمات من مطاعم وسوبر ماركات ومدينة ترفيهية للأطفال وحديقة للحيوانات والخدمات اللوجستية الأخرى المهمة لمثل هذه الأماكن، كما أننا في حاجة لمواكبة التطور التقني، ما دمنا لم نواكب التطور السياحي، وذلك بتوفير أيِّ وسيلة اتصال بالإنترنت خاصة على الواجهة البحرية في كورنيش الدمام والخبر لأهل المنطقة والزوار رغم إعلانهم سابقًا بتوفيرها ولم نرَ شيئًا».
وانتقد الحسين قلّة اللِوح الإرشادية والتوجيهية للزوّار في الطرقات ما عدا بعض الطرق الرئيسة مثل طريق الملك فهد، وشدّد على احتياج مهمٍ وضروريٍ جدًا لأهل المنطقة والزوار على حدٍّ سواء، وهو قطار داخلي أو مترو أنفاق يربط المواطن والزائر بأبرز الأماكن في المنطقة من عملية أو سكنية أو حتى ترفيهية.
«لماذا فعالياتنا دائمًا تكون ذات طرح تقليدي تخلو من الابتكار والتجديد ولذلك اجدها غير مرضية، وينبغي على هيئة السياحة تكثيف الجهود للانشطة والفعاليات السياحية فهي محفزة للحضور وتساعد أبناء الوطن للبقاء في أوطانهم والتمتع بأنشطة السياحة المحلية مع أسرهم».
خبرات عالمية
ويقول عمر الغامدي «من واقع السياحة بالشرقية ان الأنشطة والفعاليات في الشرقية ما زالت تحتاج بذل المزيد من الجهد والاهتمام ورصد الميزانية التي تواكب وتساير مكانة المنطقة بالنسبة للمملكة بشكل عام وكونها قريبة من دول مجلس التعاون».
ويضيف الغامدي قائلًا: «المنافسة السياحية في الشرقية لما حولها من دول الخليج للأسف والمشاهد فقط فعاليات بسيطة ومتواضعة لا تجذب الجماهير وفقرات روتينية قديمة قد عافها الناس منذ زمن بالرغم من توفر الامكانات المتاحة وحتى تصبح وجهة سياحية وجاذبة للسياح على هيئة السياحة الاستعانة بكوادر مدربة ومتخصصة وخبرات عالمية خصوصًا أن الحكومة -أيدها الله- لا تمانع في دفع أي ميزانية تطلبها أي جهة حكومية هدفها راحة ورفاهية المواطن وفي الوقت الذي نقارن ما تقدمه هيئة السياحة مقارنة بدول مجاورة فهي متواضعة جدًا وأكبر دليل نزوح سياح سعوديين بأعداد كبيرة الدول المجاورة بالرغم من ارتفاع التكاليف والسبب عدم وجود فعاليات جاذبة لهم».