قالت الصين أمس الأربعاء إنه يجب حل المسألة النووية الكورية الشمالية عبر الحوار وإن الوسائل العسكرية ليست خيارا وذلك بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الخيار العسكري الأمريكي سيكون “مدمرا”.
وأثارت التصريحات الحادة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون على مدى الأسابيع الماضية مخاوف من أن تؤدي حسابات خاطئة إلى تداعيات لا حدود لها وخصوصا بعد أن أجرت بيونغ يانغ في الثالث من سبتمبر الجاري سادس تجاربها النووية وأقواها.
وخلال إفادة صحفية يومية أكد لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن بلاده دعمت على الدوام هدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وحماية نظام حظر الانتشار النووي الدولي.
وقال لو “في الوقت ذاته نحن عازمون على العمل من أجل حماية سلام شبه الجزيرة الكورية واستقرارها كما ندعم الحل السلمي للمسألة النووية عبر الحوار والتشاور”.
وأضاف “نؤمن دائما بأن الوسائل العسكرية ينبغي ألا تكون خيارا لحل المسألة النووية في شبه الجزيرة لأن السلاح ليس بإمكانه حل الخلافات بل بوسعه فقط التسبب في كارثة أكبر. ولا يمكن لأي طرف أن يقبل بذلك”.
وقال “نأمل في أن تستطيع كل الأطراف تجنب الأقوال والأفعال التي (من شأنها تعقيد) المشكلة وربما استمرار تصعيد الوضع”.
الى ذلك يتوجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى الصين نهاية الاسبوع للبحث في ازمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء. وتبدأ زيارة تيلرسون لبكين الخميس وتنتهي الاحد، وهي الثانية له منذ تولي ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة اوائل عام 2017. وسيجتمع تيلرسون مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين بحسب ما اوضحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت.
وقالت نويرت للصحافيين في واشنطن ان تيلرسون سيبحث مع المسؤولين الصينيين “جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية” فضلا عن تطرقه الى التجارة والاستثمار.
كما تهدف جولة تيلرسون الى التحضير للزيارة الاولى للرئيس الاميركي الى الصين في نوفمبر المقبل في اطار جولة ستقوده ايضا الى اليابان وكوريا الجنوبية.