عقد وزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد، لقاء مع عدد من رجال الأعمال في جدة، في إطار العمل على الإستراتيجية الإعلامية لوزارة الثقافة والإعلام، وإشراك القطاعات المهتمة فيها، وتفعيل الشراكة المجتمعية.
وتخلل اللقاء، ورشة عمل لاستعراض الخطة الإعلامية للوزارة، ومدى مساهمة القطاع الإعلامي في التنمية الاقتصادية، من خلال الشركات المختصة والشركات الصغيرة، وتشجيع قطاع الأعمال في مجال الإنتاج وإدارة المحتوى والإعلان، بهدف تقديم قيمة مضافة لقطاع الإعلام، وتنمية الحركة الاقتصادية المتصلة بالثقافة والفنون والألعاب والأنشطة الابتكارية والتسويق الإعلامي، وكل ما يتصل بإيصال الرسالة إلى المتلقي، سواء من منطلق تثقيفي أو تجاري أو اجتماعي.
وقد استعرض اللقاء المجالات المطروحة وفرص الاستثمار في حجم السوق السعودي الذي يزيد على 11.8 مليار ريال حالياً، ويوفر فرص نمو إلى 2020 بمعدل 42%.
كما ناقش الحضور ما يتعلق بسوق الإعلانات التلفزيونية وإنتاج الأفلام والمواد الإعلامية، ونوقشت الصعوبات والحلول المناسبة لرفع مستوى الإيرادات غير المتسربة من 17٪ إلى 24٪ في نهاية 2020 من العمل الإعلامي.
ويأتي هذا اللقاء حرصاً من الوزارة على تحقيق رؤية 2030 في مجال الإعلام للنهوض بالمنتج المحلي الجاذب للانتباه، من خلال تطوير النشر ومواكبة تطور الإعلام الرقمي والإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن المملكة منطقة جاذبة لأسباب كثيرة أهمها ما تحظى به من مكانة دينية، حيث يزورها سنوياً في الحج والعمرة ملايين المسلمين، كذلك ما تمتاز به من بعد تاريخي وآثاري وسياحي يمثل قيمة خاصة تمتاز بها المملكة، وتعتبر فرصة استثمارية مهمة وعنصراً فاعلاً في مجال التسويق والانتشار الإعلامي.
وتحرص الوزارة في خطتها الإعلامية على تحويل القطاع الإعلامي من قطاع تقليدي إلى قطاع حيوي منتج من خلال منظومة متكاملة تتضمن تطوير صناعة المحتوى الإعلامي واستثمار الجوانب الفنية والثقافية بما يعود بالنفع المنشود من جانب وطني وحضاري، ومن جانب استثماري خالق لفرص العمل والوظائف والإنتاج المتميز الذي يحقق النجاح.