قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن المملكة وروسيا سوف تؤسسان صندوقا جديدا للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار. وأضاف أن الصندوق، الذي سيجري وضع اللمسات الأخيرة على تأسيسه خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو هذا الأسبوع، يأتي في إطار جهود اثنين من أكبر منتجي الخام في العالم للتوسع في التعاون بينهما.
وتابع “نركز على تطوير تعاون ليس فقط في إطار أوبك أو حتى خارج المنظمة، بل أيضا تطوير التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة”، بحسب قناة العربية.
وساهمت السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وروسيا في إبرام اتفاق بين المنظمة ومنتجين خارجها لخفض إنتاج الخام بواقع 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير كانون الثاني لرفع أسعار الخام. وارتفعت أسعار النفط إلى نحو 56 دولارا للبرميل بعد هبوطها على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، لكن مستوى الأسعار لا يزال عند نحو نصف ما كان عليه في منتصف 2014.
وقال نوفاك متحدثا عن جهود البلدين للتوسع في التعاون بقطاع الطاقة “يتم العمل على عدد من الاتفاقيات وسنعلن عنها خلال الزيارة”. وأضاف نوفاك أن الشركات الروسية تبحث صفقات مع شركة أرامكو السعودية العملاقة، من بينها تقديم خدمات الحفر في السعودية واهتمام روسنفت بتجارة الخام.
وأشار إلى أن شركاء سعوديين يدرسون مشاركة نوفاتك الروسية في إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا.
وأبلغ مصدر روسي بقطاع الطاقة “رويترز” أن من المنتظر توقيع مذكرة تفاهم بين نوفاتك والسعودية بشأن مشروع للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي من المستهدف أن يبدأ تشغيله في عشرينات القرن الحالي. وهذا هو ثاني مشروع للغاز المسال لشركة نوفاتك.
وقال إن التفاصيل لا تزال قيد المناقشة. وتود روسيا أن تشارك السعودية في المشروع لكن المصدر ذكر أن المملكة يمكن أن تضطلع بأدوار أخرى.
ومن المنتظر أن توقع أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مذكرة تفاهم مع سيبور أكبر شركة بتروكيماويات روسية لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماويات في البلدين. وعن التعاون الروسي السعودي في سوق النفط قال نوفاك “أؤكد مجددا أننا راضون عن تعاوننا مع السعودية والدور القيادي لشركائنا السعوديين”. وقال نوفاك “نرى أنه وبفضل التوازن استقرت الأسعار بين 50 و60 دولارا للبرميل، ونرى أن هذا المستوى السعري مناسب”.
وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي إن روسيا والمملكة سوف تكشفان عن اتفاق “كبير” في قطاع البنية التحتية هذا الأسبوع مع استثمار الرياض في الطرق الخاضعة لرسوم في روسيا بما في ذلك العاصمة موسكو.