أبعاد الخفجي – واس:
نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمضامين كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال تدشينه أمس الأول مشروعات تنموية بالطائف ، مؤكدا سموه أن خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – هو صاحب الفضل بعد الله عز وجل فيما تشهده بلادنا ولله الحمد من تقدمٍ ورخاء، ودور ريادي في شتى المجالات، وعلى مختلف الأصعدة، جعلتها محط أنظار وإعجاب القاصي والدانِ، منوهاً سموه بما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من سعة أفق واطلاع واسع على مختلف شؤون الدولة، وإلمامه – حفظه الله – بكافة المتغيرات الإقليمية والدولية.
وأشار سموه في كلمة له في مجلس الإمارة الأسبوعي “الاثنينية” أمس, إلى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – التي قال فيها: كلمة أكررها دائماً، رحم الله من أهدى إلي عيوبي، إذا رأيتم أو رأى إخواني المواطنين وهم يسمعونني الآن أي شي فيه مصلحة لدينكم قبل كل شيء ولبلادكم بلاد الحرمين الشريفين الذين نحن كلنا خداما لها، فأهلاً وسهلاً بكم، وأكرر أبوابنا مفتوحة وهواتفنا مفتوحة وأذاننا صاغية لكل مواطن، وشكراً ” , تؤكد أن هذا هو ديدن هذه البلاد منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وسار من بعده أبناؤه الملوك إلى عهد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – الذي ما فتأ يردد هذه الكلمات في أكثر من مناسبة، والتي تؤكد رحابة صدره مع الجميع، وأريحيته في التعامل مع إخوته وأبنائه المواطنين والمواطنات، مؤكداً سموه على أن قائد هذه البلاد ضرب المثل الأعلى وبرهن على ما يتحلى به – حفظه الله – من حكمة وروية في الأمور، وحرص هذه القيادة الحكيمة – أيدها الله – على القرب من أبناءها وبناتها، وإننا لنسعد ونستبشر بسماع كلماته ونتطلع دائماً إلى ما سيقوله, لعلمنا اليقين أن كل ما يقوله ويفعله – حفظه الله -، سيعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: إن الأوامر السامية التي صدرت في الأيام الماضية، أوضحت حرص خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على تلمس احتياجات أبنائه وبناته، بعد الاستناد على رأي أولي العلم في هيئة كبار العلماء، وتقديم رأيهم على كل رأي، ليكون رأيهم الفيصل، بعد نصوص كتاب الله والسنة النبوية المطهرة، ومنها أمره الكريم بتطبيق نظام المرور على الجنسين على حد سواء، كما جاء أمره – حفظه الله – لوزارة الداخلية بإعداد نظام خاص لمكافحة التحرش, الأمر الذي سيضع حداً بحول الله لكل من تسول له نفسه التجاوز أو المساس بحياة أي مواطن أو مقيم على أرض المملكة،
وأضاف سموه: نحمد الله حمداً كثيراً على ما أنعم به علينا من قادةٍ يتلمسون احتياجات المواطن والمقيم في جميع الأوقات والأزمنة، ويتعاملون مع المعطيات والمستجدات، بنظرة ثاقبة تستحضر ظروف الزمان والمكان، ومعاصرة لما يطرأ من مستجدات العصر الحديث والتطور الإنساني، دون التخلي عن عاداتنا العربية الأصيلة، وقيمنا السعودية الراسخة، أدعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظه الله – ويوفقهما لما يحبه ويرضاه، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها.
ووجه سموه كلماته لضيوف “الاثنينية” من منسوبي وخريجي المعهد التقني السعودي لخدمات البترول, قال فيها : يسعدني أن أرحب بكم، وأنا أرى فيكم رجال المستقبل، وأرى فيكم مكملين – بإذن الله – لمن سبقكم في هذا المعهد، الذين حققوا ما يصبون إليه، وطوعوا أنفسهم لأن ينهلوا من معين المعرفة في هذا المعهد، ينتقلوا بعد ذلك إلى حقل العمل في مجالٍ من أهم المجالات في بلادنا، وركيزة من ركائز التنمية فيها وهو مجال الطاقة.
وأضاف سموه : إن الذين تخرجوا من هذا المعهد وفقوا ولله الحمد للعمل في شركاتٍ رائدة، بعد أن تخصصوا في مجالٍ أحبوه فاختاروه، والمستقبل – بإذن الله – واعد ومشرق، وقصص النجاح تبدأ بمبادرة، والعبرة بالخاتمة، ولن تصلوا للخاتمة ما لم تتحلوا بالإصرار، والعزم على تجاوز العقبات، والمثابرة على تحقيق كل الطموحات، والبعد عن التخاذل والتردد عن العمل الشريف، فبلادكم بحاجةٍ لكم في كافة المجالات، وقلوب رجالها قبل أبوابها مفتوحةٌ دائماً، لكل مجتهدٍ وصاحب همة، ولا يتحقق النجاح إلا بالهمة العالية، ولابد أن يترافق مع الهمة العالية، الأداء العالي، ليكون المجال أوسع وأرحب، وما قصة نجاح الخريجين الأربعة الذين استمعنا لقصصهم إلا مثالٌ حيّ على ذلك، فقصصهم وقصص زملائهم تكتب بأحرفٍ من نور، فقد عملوا وتدرجوا واكتسبوا الخبرة اللازمة، ليعودوا إلى هذا المعهد مدربين مؤهلين ليخرجوا المزيد من التقنيين المؤهلين، والمستقبل واعد أمامهم بإذن الله، وأمام كل ذي همةٍ وحرص.
وقال الأمير سعود بن نايف: إن علو الهمة من صفات الإنسان المسلم، وعلينا جميعاً أن تكون هممنا عالية، فهذه بلادنا وهذه أمتنا، وحصول المعهد على جائزة أفضل معهد في العالم ليس بالأمر الهين، فالتدرج في المنجزات من المستوى المحلي إلى الإقليمي، وصولاً إلى المستوى الدولي، يثبت ولله الحمد أن معهدكم، وقطاع التدريب التقني بالمملكة يسير بخطىٍ ثابتة وراسخة وأهداف واضحة تحقق الغاية، مضيفاً سموه: نحن نسعد ونفخر بكم، وبكل منجزٍ يتحقق في هذه البلاد المباركة، وندعو الله مخلصين أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلكم عوناً لبلادكم في هذا المجال المهم والحيوي، فشكراً لفريق النجاح على ما بذلتموه ، وشكراً للخريجين وللطلبة الذين من عقبكم ، وبإذن الله نشهد المنجزات الجديدة ، والشكر موصول لمعالي رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس ، ولمدير المعهد والطاقم التدريبي، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وقال رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب في مداخلة له في مجلس “الاثنينية”: نشكر سموكم على كلماتكم الصادقة والنابعة والتي تمثل أهالي المنطقة الشرقية لقائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – الذي يستحق منا الكثير، وغير مستغربٍ أن نسمع ونقرأ عن ولاة أمرنا – حفظهم الله – مايسر الخاطر ويبهج النفس، وما ذكره سموكم هو امتدادٌ لقادة هذه البلاد من مؤسسها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن جاء من بعده من الملوك وولاة العهد، فهم ينطلقون من مبادئ الشريعة الغراء، التي تبعث في هذه البلاد الأمن والاستقرار، انطلاقاً من تحكيمها كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ آل رقيب: إن دعوة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بإهداء النصيحة له هو انطلاق من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم “الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”، فولاة أمرنا – حفظهم الله – مفتوحة أبوابهم وقلوبهم وآذانهم وهواتفهم، ولا يألون جهداً في سماع وتصحيح ما يحتاج، ولعل فيما صدر أخيراً عن المقام السامي، من تطبيق نظام المرور على الذكور والإناث، هو انطلاق من مبادئ الدين الحنيف، فالأصل في الأمور الإباحة والحل، ومشورة علماء الشريعة في هذه البلاد في هيئة كبار العلماء، فقد بينوا الحكم الشرعي، والتوقف كان لبيان ما يحتاجه هذا الأمر من درءٍ للمفاسد وجلبٍ للمصالح، وهذا هو ما نراه في ديباجة الأمر السامي، فالدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله – والمسؤولين في المناطق وعلى رأسهم أمراء المناطق، ونخص بالذكر سمو الأمير سعود بن نايف يسعون دائماً وأبداً لما فيه صالح المجتمع، وقد كفلت الدولة وفقها الله، بحفظ الأعراض والأنفس والدين، مثنياً على مبادرة سمو أمير المنطقة الشرقية باستضافة طلبة التعليم العام في مجلس “الاثنينية” حيث أن الشباب بحاجةٍ إلى من يوجههم، سائلاً الله تعالى أن يوفقهم ويسدد على طريق الحق خطاهم.
وقدم أحد الطلبة المشاركين من إدارة التعليم قصيدة شعرية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، نالت استحسان الحضور وإعجابهم.
من جهته قال المدير التنفيذي للمعهد التقني السعودي لخدمات البترول عبدالله اليامي: إن المعهد يستقبل عامه العاشر بفضل بإنجازاتٍ متوالية تضاف إلى سجله ليواكب شعاره, معاً نحو مستقبلٍ مشرق للشباب السعودي، أن تدشين مراكز التدريب التابعة للمعهد في مدينتي الدمام والخفجي في عامي 2013م و 2014م، ليكون هذا الصرح بفضل الله ثم بدعم سموكم صرحاً تدريبياً شامخاً ومثالاً يحتذى به، ويجسد رعاية حكومة الرشيدة – أيدها الله – للمشروعات التعليمية في المنطقة، واهتمامها بتدريب وتأهيل الشباب السعودي لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020م و رؤية المملكة 2030 م.
وأضاف: يحرص المعهد على التعاقد دائماً مع الشركات الرائدة، وهذا بفضل الله ثم بدعم سموكم وتوجيهاتكم السديدة، التي أثمرت عن فوزه بالمركز الأول على مستوى العالم كأفضل معهد مقدم للتدريب للعام 2017م وذلك في مسابقة Getenergy العالمية التي أقيمت في مدينة لندن مؤخراً، كما أن المعهد حصل على العديد من الاعتمادات الأكاديمية والتقنية في مجال التخصصات التي يقدمها والتي كان آخرها الاعتماد الأكاديمي من قبل مجلس الاعتماد للتعليم والتدريب المستمر الأمريكي (ACCET) لخمسة أعوام قادمة، كما أن المعهد يشارك محلياً ودولياً في مسابقة المهارات بنسخها الوطنية والخليجية والعالمية، التي تلعب دوراً مهماً في دفع عجلة التنمية، وتسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، ففي نسختها الوطنية، حيث حصل المعهد في العام 2011م وفي العام 2015م على المركز الأول على مستوى المملكة، وفي عام 2016م، حققنا ولله الحمد المراكز الثلاث الأولى على مستوى المملكة، وفي نسختها الخليجية، حصل المعهد في العام 2013م على المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في مسابقة المهارات، كما حصلنا ولله الحمد في العام 2016م على المركز الأول في نفس المسابقة على مستوى الخليج التي أقيمت في مدينة الدمام تحت رعاية سموكم، وأما في نسختها العالمية، فقد تأهل متدربي المعهد للمشاركة في مسابقة المهارات العالمية التي أقيمت في العام 2013م في جمهورية ألمانيا الاتحادية وحصلنا خلالها على الميدالية البرونزية على مستوى العالم، وقد تأهل متدربو المعهد لتمثيل المملكة في المسابقة العالمية للمهارات التي ستقام خلال شهر أكتوبر الحالي.
وبين اليامي أن عدد الدارسين والخريجين منذ إنشاء المعهد بلغ 14.265 منهم 3.100 يدرسون حالياً وعدد الخريجين حتى هذا العام بلغ 6.747 يعملون لدى كبرى الشركات العاملة في مجال الطاقة، فيما بلغ عدد من أكملوا الدورات التدريبية المتخصصة 4.418 متدرباً، مختتماً حديثه بالشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعم سموه واهتمامه بالمعهد ومنسوبيه.
حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بندر بن نواف بن مشاري، والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية الشيخ علي بن صالح المري، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية بالمنطقة والأهالي.