«أبعاد تقول»:
حينما يعزف بعض المرتزقة على وتر المتناقضات فيقولون مالا يفعلون ثم ينظّرون عن النجاح وهم للفشل أقرب، وعندما يمارس أحدهم عهراً سياسياً واضحاً وفاضحاً ، عندها يدرك المتابع حجم الأدلجة التي تمارس ومقدار الخنوع والخضوع الحاصل لتنفيذ مهام معينة وأجندة مدفوعة الأجر، وهو ما يقوم به تماماً ذلك المأجور انطونيو غوتيرش «الأمين العام غير الأمين للأمم المتحدة» الذي يحاول عبثاً فتح جبهة عداء مع المملكة من خلال تصعيده لتقارير ومعلومات مزورة ومغلوطة بناء على إدعاءات لما تسمى منظمات حقوثية «وليست حقوقية» في اليمن تحاول أن تدين المملكة ظلماً وبهتاناً وزورا بإرتكاب جرائم حرب.
وإذا ماعلمنا أن البرتغالي «انطونيو غوتيرش» أمين عام الأمم المتحدة، ذو الشخصية المهترئة المهزوزة الضعيفة صاحب التجارب والسجل الحافل الذي سجل أرقاماً يصعب كسرها في الفشل، هو من يقود تلك المؤامرة الخبيثة فإنه يتأكد لنا حجم الحرب الشعواء والبيع والشراء في الملف اليمني.
وتتكشف لنا أوراق اللعبة أكثر، إذا ذكر اسم سيئ الذكر غوتيرش، والذي قاد بلاده إلى هاوية الفشل والإفلاس في عهد رئاسته لوزراء البرتغال، والحق ذلك بفشله الذريع يوم أن عمل مستشاراً في البنك الحكومي، حيث تم طرده من الحكومة بسبب تردده وضعف قراراته وخيانته، ما تسبب في انهيار الاقتصاد البرتغالي.
ومع ذلك الفشل الذي أشرنا يأتي بذات السياق سياسة العنصرية المقيتة التي كان يمارسها انطونيو غوتيرس مع اللاجئين إبان شغله منصب رئيس مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، وتعمده وإصراره على تجاهل ملف أهم قضية منذ أكثر من ستة عقود، القضية الفلسطينية وكأنها ليست ضمن أولوياته التي أؤتمن عليها، خلاف تعطيله للبرامج والأعمال الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة في إجراء متجرد من الإنسانية والأمانة.
ماذكرناه من سرد لبعض من السيرة الغير عطرة والملوثة بلوث وبراثن الفشل وتأجير الضمير والتحزب والحقد والتعنصر ضد كل ما هو إسلامي يضع النقاط على الحروف ويجلّي الإستفهامات التي تدور في فلك ذلك التقرير المشبوه والمشوه الذي تسعى من خلاله الأمم المتحدة ممثلة في سيء الذكر إلى تقويض ونسف الجهود الجبارة التي قامت بها المملكة ودول التحالف لإعادة الشرعية لليمن بعد أن اختطفتها العصابات الحوثية الإرهابية.
إن المتابع المنصف النزيه سيقف مدهوشاً تجاه حجم الكذب والفجور والتدليس الذي تضمنه تقرير الأمم المتحدة حيال تقييم الاوضاع هناك في اليمن لأن الواقع يقول :بأن المملكة تدخلت لإنقاذ اليمن من المخطط الإرهابي الصفوي، ولأن الواقع يقول : بأن المملكة وعبر مركز الملك سلمان الإغاثي تسيّر أرتالاً برية وأساطيل بحرية لإغاثة اليمن وأهلها غذائياً ودوائياً ولأن الواقع يقول : بأن المملكة إحتضنت ملايين المشردين من الشعب اليمني الذين هربوا من جحيم الحوثي وعفاش المدعومين من إيران وحلفائها.
الواقع يقول : ذلك وتقرير الأمم المتحدة بقيادة أمينها الغير أمين يغالط ويقلب الحقائق ويمارس ارجافاً ومتاجرة دنيئة، لكن حينما نعلم من يدفع رسوم تلك المؤامرة النتنة تزول الغرابة وتزول الغرابة أكثر وتتضح الرؤية أكثر إذا ما عرفنا الماضي الملوث لرأس الهرم في الأمم المتحدة أنطونيوغوتيرش.