تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشئون الاجتماعية – إدارة منظمات المجتمع المدنى وإدارة الشباب والرياضة) بالتعاون والتنسيق المشترك مع مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة فعاليات جائزة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة للشباب العربى المتميز فى عامه الحادى عشر.
وشهدت الجامعة العربية، اليوم الخميس، المرحلة الأخيرة لتقييم المرشحين، وذلك خلال الاجتماع الخاص بلجنة تحكيم الجائزة لاختيار المرشحين، وبهذا الاجتماع باتت الخطوات قريبة نحو فوز الشباب العربى المتميز بجائزة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة فى عامها الحادى عشر.
وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، إن هذا يأتى فى ضوء جهود جامعة الدول العربية فى دعم منظمات المجتمع المدنى العربية العاملة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، واستناداً للدور البارز الذى لعبته منظمات المجتمع المدنى فى المنطقة العربية خلال السنوات الماضية، وهو الدور الذى أسفر عن تطور الجهود التى تبذل فى مجالات التنمية المجتمعية خاصة فى مجالات القضاء على الفقر والبطالة والتعليم والصحة والمرأة وتمكين الشباب وغيرها، وحرصاً منها على دعم ومساندة الشباب العربى فى كل المجالات التنموية وتقديم التوعية والتثقيف للشباب العربى وتحفيزه على المشاركة فى التنمية المتكاملة بكافة الدول العربية لتحقيق أهداف القومية العربية.
وتعد هذه الجائزة أول مبادرة لتكريم الشباب العربى المتميز على مستوى الوطن العربى، حيث أطلقها مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة عام 2006 تحت رعاية جامعة الدول العربية بهدف تكريم الشباب العربى الذى قام بإنجازات وأعمال متميزة فى خدمة أوطانه وترسيخ قيمة العمل التطوعى والعام لدى الشباب العربى وتعظيم حب الوطن والانتماء والعمل المشترك، وإبراز جهود الشباب العربى المتميز ليكونوا نماذج يحتذى بها لدى باقى الشباب، وإعطاء الشباب العربى المتميز حقه المعنوى فى التقدير والتكريم بما يقوم به من إنجازات تدعم وطنه بما يحقق الاستقرار والتنمية فى عدة مجالات هى “مجال الإبداع الفنى والأدبى – مجال الصحافة والإعلام – مجال الابتكار والاختراع – مجال البحث العلمى – مجال الرياضة بفروعها – مجال ريادة الأعمال – مجال العمل التطوعى والعام – مجال العمل الشبابى – مجال الإغاثة وإدارة الأزمات – مجال التوثيق التاريخى والتراثى، ووضعت الجائزة عدة ضوابط اشترطت توافرها فى المرشح هى “أن يكون عربى الجنسية والأصل – ألا يزيد عمره عن 45 عاما – أن يكون منخرطا بالعمل التطوعى والشبابى – أن يكون لديه سجل من الإنجازات مدعم بالوثائق – أن يكون عمله المتقدم به للجائزة على المستوى الخدمى الوطنى وأن تكون أعماله داعمة للقضايا الوطنية والعربية.
من جانبها أكدت المستشار أول علياء غنام مدير إدارة منظمات المجتمع المدنى بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تلك الفعاليات التى تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى العربية تأتى فى إطار تحقيق الأهداف الأساسية لوثيقة العقد العربى لمنظمات المجتمع المدنى 2016-2026، مؤكدةً أهمية الجائزة لما لها من دور فى رفع الروح المعنوية للشباب العربى الذى ترسخت داخله أسمى معانى الوطنية والإنجاز الجاد.
وأشارت إلى أن الترشيح للجائزة تم عبر جامعة الدول العربية من خلال المندوبيات الدائمة لدى جامعة الدول العربية، وباب آخر للترشيح عبر مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، حيث فتح باب التقديم والترشيح مباشرة على صفحة الجائزة على صفحات التواصل الاجتماعى “فيس بوك” بهدف إعطاء الفرصة لكل الشباب لترشيح نفسه بشكل مباشر للحصول على الجائزة.
وأضافت أن الجائزة شهدت إقبالا كبيرا من الدول العربية فبلغ عدد المتقدمين نحو 1500 من الشباب العربى تمت تصفيتهم إلى 77 شابا وشابة، وتم عرضهم على لجنة التحكيم للتقييم، وعن حفل توزيع الجوائز أكدت أن حفل توزيع الجوائز سيتم تنظيمه بإحدى الدول العربية بالتعاون والتنظيم المشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة.
وصرحت الدكتورة مشيرة أبو غالى مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، إن عمر الجائزة يبلغ 11 عاما، حيث أطلقها المجلس عام 2006 لتحفيز الشباب العربى المنجز والمعطاء، ولم يجد من يقدره ويكرمه على إنجازه الوطنى وعطائه المجتمعى.
وأشارت إلى أن الجائزة ظلت منذ عام 2006 حتى عام 2016 ينظمها المجلس تحت رعاية جامعة الدول العربية، إلا أن هذا العام 2017 ولأول مرة تشارك جامعة الدول العربية بالتعاون والتنظيم المشترك فى الجائزة منذ مراحلها الأولى، وهذا يرجع لما حققته الجائزة من قيمة كبيرة وشفافية بين الشباب العربى لمسته جامعة الدول العربية على مدار السنوات السابقة لتنظيمها.
وقالت مشيرة أبو غالى إن الجائزة مرت بعدة مراحل لتقييم المرشح بدأت بمرحلة التقديم ومراجعة الأوراق ومطابقتها للشروط ثم مرحلة التصويت بصفحة الجائزة على فيس بوك على المرشحين التى تم الإعلان عن تطابق الشروط عليهم ثم مرحلة فرز الأوراق ومراجعة السير الذاتية لكل مرشح وانتهاء بمرحلة تقييم لجنة التحكيم على المرشحين البالغ عددهم 77 شابا وشابة من 13 دولة عربية هى “الأردن – الإمارات – البحرين – جيبوتى – الجزائر – السعودية – السودان – العراق – فلسطين – الكويت – مصر – موريتانيا – اليمن”.
كما توجهت الدكتورة مشيرة أبو غالى بالشكر والتقدير للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على رعاية الجامعة العربية للجائزة والموافقة على تنظيمها بالتعاون المشترك مع الجامعة العربية، مؤكدة أن الأمين العام يحرص على دعم منظمات المجتمع المدنى الوطنية والجادة والهادفة والمفعلة للعمل العربى المشترك.
كما أشادت بالتعاون الخلاق للأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خلال إدارة منظمات المجتمع المدنى وإدارة الشباب والرياضة وتفهمهما لأهمية دور المجتمع المدنى فى التواصل مع الشارع العربى بكل فئاته، وأهمية خلق شراكة على أرض الواقع بين الحكومات والمجتمع المدنى.