ابعاد الخفجى-سياسة:خرج حوالي مليون شخص الي الشوارع في مدن في ارجاء البرازيل مع اتساع نطاق أكبر احتجاجات تشهدها البلاد في عقدين على الرغم من تنازلات قدمتها الحكومة لاخماد المظاهرات.
وواصل المتظاهرون احتجاجاتهم مع تجاهلهم إلغاء زيادات في رسوم وسائل النقل كانت السبب المباشر للاحتجاجات ووعود لتحسين الخدمات العامة.
وفي حين ان الاحتجاجات سلمية في معظمها إلا انه وقعت حوادث عنف وتخريب في بضع مدن.
وخرج 300 ألف شخص الي الشوارع في ريو دي جانيرو بوسط البلاد وحدثت مصادمات مع الشرطة. وفي الطريق الرئيسي في وسط مدينة ساو باو رفع المحتجون لافتات كتب عليها “20 سنتا هي مجرد بداية” في اشارة الي تخفيضات رسوم الحافلات.
وفي العاصة برازيليا شارك عشرات الالاف في مسيرة إحتجاج التفت حول مبان عصرية من المعالم الرئيسية للمدينة تضم مبنى الكونجرس والمحكمة العليا وأشعلوا النار لفترة وجيزة امام وزارة الخارجية. وقالت الشرطة ان حوالي 80 شخصا من المحتجين بعضهم يحملون متفجرات محلية الصنع تمكنوا من اقتحام المبنى قبل ان تقوم باخراجهم.
وفي ريبيراو بريتو قرب ساو باولو توفي متظاهر عمره 20 عاما بعد ان فقد سائق السيطرة على سيارته الجيب لتندفع الي حشد من المحتجين. وقالت وسائل الاعلام البرازيلية ان مئات الاشخاص اصيبوا بجروح طفيفة في ارجاء البلاد ومن بينهم مراسل لمحطة تلفزيون في ريو قال انه اصيب بطلقة مطاطية اطلقتها الشرطة.
ودفع استمرار الاحتجاجات واتساع نطاقها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الي إلغاء زيارة مقررة الاسبوع القادم الي اليابان. وقال مصدر حكومي ان روسيف تعتزم ايضا عقد اجتماع طاريء يوم الجمعة.
واتسع نطاق اهداف الاحتجاجات -وهي الان في اسبوعها الثاني- ليشمل الضرائب المرتفعة والتضخم والفساد وضعف مستوى الخدمات العامة مثل المستشفيات والمدارس والطرق.
وبينما تستيضف البرازيل مباريات بطولة كأس القارات لكرة القدم ندد المتظاهرون ايضا بتخصيص أكثر من 26 مليار دولار من الاموال العامة لانفاقها على كاس العالم 2014 واولمبياد 2016 .