تمسك الهلال بنصيبه من صدارة الدوري السعودي للمحترفين وتقاسم الصدارة مع الأهلي بفوزه الصعب على ضيفه الباطن بنتيجة 2-1 ليرفع رصيده إلى 16 نقطة مقابل 13 نقطة للباطن الذي استمر ثالثاً، ويتأخر الهلال بفارق الأهداف عن الأهلي الذي فاز بدوره على غريمه التقليدي الاتحاد بنتيجة 3- صفر الذي استمر على نقاطه الثماني في المركز الثامن.
واكد الأهلي مجدداً تفوقه على جاره وغريمه التقليدي الاتحاد في المواسم الأخيرة بعد أن فاز عليه ليلة البارحة بجدارة واستحقاق 3-صفر في “ديربي جدة” الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة ضمن الجولة السابعة وسط غياب الجماهير على غير المعتاد اذ لم يحضر سوى 21345 مشجعاً، واستمرت “العقدة” الأهلاوية في ملعب “الجوهرة” فمنذ افتتاح الملعب لم يتمكن “العميد” من تحقيق اي انتصار في الدوري، واضاف “الراقي” مساء امس انتصاراً جديداً لسجله امام الاتحاد في دوري المحترفين اذ وصل للفوز الثامن مقابل ستة انتصارات للاتحاديين وخمسة تعادلات.
ولم يرحم “الأخضر” حال الجار واوضاعه السيئة هذا الموسم من ظروف ادارية وفنية ومالية، ولقنه خسارة موجعة زادت الطين بلة لدى محبيه وعشاقه، وكانت الفوارق الفنية والإمكانات واضحة لمصلحة متصدر الدوري الذي استفاد منها جيداً وسخرها بشكل ايجابي وحصد ثلاث نقاط ثمينة زادت من ثقة الاهلاويين في مدربهم الجديد الأوكراني سيرجي ريبيروف الذي استعاد توازنه واعاد فريقه نحو المسار الصحيح وساهم معه في ذلك ثقة الادارة فيه بعد ان تصدت لمطالبات المدرج الأهلاوي بإبعاده ومنحته فرصة للعمل والتأقلم مع الفريق، وكان للاعبين غير السعوديين في الاهلي بصمة واضحة في لقاء الديربي، اذ اكملوا سلسلة نجوميتهم هذا الموسم، وقادوا الفريق نحو الانتصار الخامس في الدوري، فالهدف الأول الذي سجله المهاجم السوري عمر السومة بطريقة رائعة خلال الشوط الثاني جاء من تمريرة مثالية خلف المدافعين من لاعب الوسط البرازيلي كلاوديمير دي سوزا ترجمها السومة في الشباك عندما سدد الكرة على الطائر بطريقة رائعة استقرت في الشباك “50”، وحمل الهدف الثاني توقيع لاعب الوسط البرازيلي ليوناردو سوزا وكانت للسومة بصمة فيه كونه مرر الكرة للبرازيلي الذي تلاعب بدفاع الاتحاد وسددها داخل مرمى الحارس عساف القرني “56”، اما الهدف الثالث الذي سجل في الوقت بدل الضائع فسجله ممزق شباك الخصوم السومة وهو التاسع له في الدوري ليتربع على صدارة الهدافين دون منافس “90+1”.
اما الاتحاد فحاول ان يجاري غريمه التاريخي خصوصاً في الشوط الأول، الا أن تلك الرغبة اصطدمت بعزيمة واصرار الاهلاويين، واجهد الاتحاديين انفسهم في الشوط الاول ولم يستثمروا الفرص المحققة التي تهيأت لهم، واستغل الاهلي ذلك في الشوط الثاني وعاقبهم بتسجيله ثلاثة اهداف، ولم يكن بالإمكان افضل مما كان بالنسبة للاتحاديين قياساً على اوضاع النادي وظروفه هذا الموسم.
هذا الفوز منح الاهلي صدارة الدوري بـ 16 نقطة، اما الاتحاد فتجمد رصيده عنده ثماني نقاط في المركز الثامن.
وفي الرياض، وكما كان متوقعاً كانت المباراة صعبة على الفريق الهلالي بفعل التنظيم المميز للاعبي الباطن واغلاق المنافذ الدفاعية في ظل غياب الفاعلية الهجومية للهجوم الهلالي وعدم قدرة تفعيل دور الأطراف،
وفي المقابل كانت خطورة الثنائي البرازيلي الهجومي تراباي أديسون وجوناثان بينيتيس أكبر عوامل الخطورة للضيوف، فيما تأثر لاعبو الفريقين بسوء أرضية الملعب التي طرحت أكثر من علامة استفهام قبل ذهاب نهائي دوري ابطال أسيا.
ونجح الهلال بالتقدم عبر مهاجمه الأورغوياني ماتياس بريتوس من رأسية مستفيداً من عرضية لاعب الوسط البديل ماجد النجراني “62”، قبل أن ينجح الفريق القادم من حفر الباطن بالتعديل من كرة مرتدة استغلها البرازيلي تراباي أديسون “70”، ولم ينجح المهاجم السوري عمر خربين باستغلال ركلة جزاء تحصل عليها الهلال بعدما تصدى نجم المباراة الحارس مزيد فريح للركلة “86”، ليظهر المهاجم الفنزويلي جيلمين ريفاس وينقذ فريقه بهدف قاتل مستفيداً من كرة تهيأت له داخل الصندوق “90+4”.