دعا الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان، إلى أهمية الترشيد في “المساجد” التي تكثر بالأحياء، والحفاظ على الطاقة واستغلال المساحة الزائدة فيها بأعمال أخرى تفيد المجتمع، مشيراً إلى أن الغالب في تلك المساجد استغلال مساحة كبيرة من الأرض التي تُبنى عليها،في حين تظل صفوف كثيرة بها شاغرة بصلوات الفروض الخمسة، فضلاً عن ما يحدث فيها من إهدار كبير للإضاءة وأجهزة التكييف.
واقترح علاجاً للمشكلة: فصل المساحات الزائدة عن الحاجة بتلك المساجد، عن المساجد نفسها، وتحويلها إلى وحدات وقفية، سكنية أو تجارية، وذلك إحياءً للأجزاء المعطلة فيها، واستثمار ريعها في ما يفيد المجتمع وأهل الحي نفسه، وكذلك توفير الهدر الزائد من الكهرباء والفرش والمصاحف تأسياً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الترشيد.
كما لفت الشيخ السدحان إلى أن تقليص مساحة المساجد فيه نوع من الأُنس والتقارب الحسي والمعنوي بين المصلين، كون المسجد يتناسب في مساحته الصغيرة مع نسبة السكان المجاورة له، بخلاف المساحة الواسعة للمسجد مع قلة عدد المصلين، منوهاً بأنه من المعروف أن “المساجد” التي تُبنى عادة داخل الأحياء لا تُقام فيها سوى الصلوات الخمس، فيما يتوجه الجميع للصلاة بالجامع الكبير في الجمع والأعياد، وتستهلك فعلياً كميات كبيرة من الطاقة في تشغيل الإضاءة والمكيفات، ويمكن في حال تنفيذ الاقتراح استثمار المساحات الزائدة في أنشطة خيرية تفيد الحي وتعود بالنفع على سكانه.