دعا الاسباني أوناي إيمري مدرب نادي باريس سان جرمان الفرنسي، الحكام الى «حماية» اللاعبين الكبار من أمثال البرازيلي نيمار، أغلى لاعب في العالم، في أعقاب طرده لنيله بطاقة صفراء ثانية قمة المرحلة العاشرة ضمن بطولة فرنسا لكرة القدم أول من أمس الأحد.

وطرد نيمار، أغلى لاعب في العالم، في الدقيقة 87، الا ان زميله الأوروغواياني إدينسون كافاني مكن الضيوف من إنهاء المباراة بالتعادل 2-2، بتسجيله ركلة حرة مباشرة في الوقت بدل الضائع.

وقال ايمري: «نشعر بخيبة أمل جراء طرد نيمار لأن العديد من الأخطاء ارتكبت ضده خلال المباراة، واجه أربع حالات قوية من لاعبين منافسين استمروا بالقيام بها وبعد المحاولة الاخيرة أتى الطرد.

وكان نيمار ادرك التعادل لسان جرمان 1-1 في الدقيقة 33 بتسديدة بيسراه بعيدا عن متناول الحارس ستيف مانداندا، الا انه نال البطاقة الصفراء الثانية اثر كرة مشتركة مع الأرجنتيني لوكاس أوكاكبوس الذي قام المهاجم البرازيلي بدفعه.

أضاف ايمري: «اعتقد انه يتعين على الحكم ان يفكر مليا، يتعين عليه حماية اللاعبين، البطاقة الصفراء ليست عادلة تجاه نيمار، هو لاعب يريد ان يلعب»، ويواجه في كل مباراة استفزازا وعنفا، واعتقد بانه من واجب الجميع حماية اللاعبين الهامين والامر ينطبق على الفريقين لأن باييت (ديميتري) هو ايضا لاعب جيد».

في المقابل، انتقد مهاجم الفريق الشاب كيليان مبابي التحكيم بقوله: «لا اريد تكبيل الحكم لانه كان يواجه ضغوطا كبيرة على كاهله، لكن يتعين على الحكام ان يكونوا على المستوى وهذا الأمر لم يكن جليا، ولا يمكن مناقشة اي شيء معهم، يتخيل لنا بانهم متفوقون علينا، انها مشكلة لاننا جميعا نساهم في تقديم هذا الاستعراض»، متابعا «بطبيعة الحال، كان نيمار مستاء لدى مغادرته الملعب».

ورأى ان اللاعب السابق لنادي برشلونة الاسباني: «لاعب كبير سيتمكن من رفع رأسه مجددا وعندما سيعود سيبرهن انه لاعب كبير».

وبفضل هدف كافاني، حافظ سان جرمان على سجله خاليا من الهزيمة في «كلاسيكو» الكرة الفرنسية ضد مرسيليا منذ عام 2011.

من جهة أخرى لن يكون بمقدور النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا أن ينسى بسهولة مباراة القمة الأولى له في الدوري الفرنسي لكرة القدم مع ناديه باريس سان جيرمان أمام مضيفه أولمبيك مارسيليا، وهي المباراة التي كانت أشبه بالجحيم.

وأشارت صحيفة «ماركا» الأسبانية إلى أن اللاعب البرازيلي كان يتعرض للاعتداء من جماهير مارسيليا في كل مرة يقترب فيها من جانبي الملعب لتنفيذ الركلات الركنية، إذ كانوا يلقون عليه أشياء مختلفة.

ونقلت الصحيفة الأسبانية عن نيمار قوله: «الأمر كان مبالغا فيه، لقد ألقوا علي كل شيء، عصي وعصير برتقال وكوكاكولا وكل شيء، هذه ليست كرة قدم».

واضطر أفراد الأمن داخل ملعب مارسيليا إلى التدخل لحماية نيمار بسبب المقذوفات الكثيرة التي تم ألقائها عليه من المدرجات وذلك تجنبا لتعرضه لأي إصابة.

وأوضحت «ماركا» أن هذه الأحداث تسببت في فقدان نيمار لصوابه وحصوله على البطاقة الحمراء بعد أن أشهرت في وجهه البطاقة الصفراء مرتين في غضون دقيقتين فقط.

وبعد الهدف الثاني لمارسيليا الذي سجله اللاعب فلوران توفان اعترض نيمار بشدة على حكم اللقاء، الذي تغاضى في لعبة سابقة عن احتساب ركلة جزاء للفريق الباريسي بعد أن ارتطمت الكرة بيد لاعب مارسيليا جوردان امافي، ليحصل النجم البرازيلي على بطاقته الصفراء الأولى.

وبعد ذلك بدقيقتين، اعتدى الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، لاعب مارسيليا، على نيمار ليحتسب الحكم خطأ لصالح اللاعب البرازيلي، بيد أن الأخير قام بضرب اللاعب الأرجنتيني ليرى البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الطرد.

واعترف نيمار بعد المباراة قائلا: «لم أتحل بالهدوء، أعترف بخطئي، مارسيليا لعب بشكل جيد ولكننا كنا أقل من مستوانا المعهود، كان بإمكاننا أن نلعب بشكل أفضل، العشب كان مرتفعا وجافا، علينا أن نعتاد على هذا، منافسونا سيحاولون فعل كل شيء ضدنا».