طالبت اللجنة التعليمية بمجلس الشورى بتحديث مناهج المعاهد التقنية بما يتلاءم مع حاجة سوق العمل لتواكب رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني، ودعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى تنمية ثقافة احترام العمل التقني والمهني، وتعزيز صورته الإيجابية في المجتمع، خاصة في أوساط الشباب والفتيات وتنسيق الجهود الإعلامية في هذا الشأن وتكثيفها، وأوصت اللجنة في تقريرها المدرج للمناقشة في جلسة الشورى الثلاثاء المقبل بمراجعة برامج المؤسسة التدريبية، والرفع من مستوي جودتها وكفايتها، لتفي مخرجاتها بمتطلبات سوق العمل المتجددة.

وأوضحت اللجنة أن المؤسسة تحظى بدعم كبير من الدولة -حفظها الله- والجهود التي تبذلها والعمل الدؤوب الذي تقوم به والتحسن الملحوظ في أدائها، إلا أن الكثير لم يتحقق على أرض الواقع، فالطاقة الاستيعابية لها لازالت محدودة، وإقبال الشباب والشابات مازال ضعيفاً، والعمالة السعودية في القطاع الخاص قليلة بينما الوافدة لازالت المهيمنة على سوق العمل.

ولاحظت أن تقرير “التدريب التقني والمهني” للعام المالي 37-1438 لم يتضمن أي معلومات عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لتفعيل جملة من قرارات الشورى في سنوات سابقة، لكن التقرير أوضح أن المؤسسة تشكو من ضعف شديد في البنود المالية الخاصة بميزانيتها بشكل عام، وبالذات ما يتعلق ببنود التجهيزات التدريبية الصيانة والنظافة.

وأشادت تعليمية الشورى بمبادرة المؤسسة في برنامج التحول الإستراتيجي الذي جاء انطلاقاً من رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني بهدف تطوير إستراتيجياتها، وإطلاق المبادرات اللازمة لتحقيقها، إضافة إلى التعريف بها ورفع الوعي وتغيير المفهوم الحالي عن التدريب التقني والمهني في المجتمع السعودي.