وقّع صندوق الاستثمارات العامة مع شركة بلاكستون أمس خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض الوثائق النهائية المتعلقة بأداة أعمال جديدة في شركة بلاكستون مخصصة بشكل أساسي للاستثمار في قطاع البنية التحتية في الولايات المتحدة الأميركية، مع تعهد صندوق الاستثمارات العامة باستثمار أولي يصل إلى 20 مليار دولار.
وتتوقع شركة بلاكستون أن يجمع البرنامج 40 مليار دولار كإجمالي ارتباطات أموال مخصصة للاستثمار في أداة رأسمال دائم، بحيث يتم جمع 20 مليار دولار أخرى من مستثمرين آخرين.
وتتوقع شركة بلاكستون أن تستثمر عبر أسهم هذه الأداة والعمليات الإضافية الخاصة بالتمويل بالدين، أكثر من 100 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية، في الولايات المتحدة الأميركية بشكل أساسي.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بلاكستون ستيفن إيه شوارتزمان: “سيلعب الاستثمار المقدم من صندوق الاستثمارات العامة دوراً حيوياً في مساعدة الولايات المتحدة على إعادة بناء بنيتها التحتية المتهالكة وتوفير فرص عمل جديدة بأجور جيدة في كل أنحاء بلادنا، وهناك اتفاق واسع من جانب كلا الحزبين على الحاجة الملحة إلى سد فجوة تمويل البنية التحتية الأميركية التي تقدَّر بترليونات الدولارات، ونحن ممتنون لشراكة صندوق الاستثمارات العامة المميزة في هذا المجهود”.
وفي معرض تعليقه على التوقيع على الوثيقة، قال عضو مجلس الإدارة والمشرف على صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان: “يعكس دورنا المحوري فيما يُتوقع أن يكون واحداً من أكبر البرامج المكرسة للبنية التحتية في العالم حجم طموحاتنا والجهود التي نقوم بها لضمان تنويع محفظتنا على المستوى القطاعات والمناطق الجغرافية، ويسرنا أن نعزز شراكتنا مع بلاكستون في هذا المسعى، ونتطلع قُدماً إلى البدء في الأنشطة الاستثمارية في مشروعات البنية التحتية الأميركية واسعة النطاق”.
وعلى صعيد إستراتيجيات الاستثمار في شركة بلاكستون، يُعتبر استثمارها في مجال البنية التحتية من ضمن مجالات عملها الأكثر نجاحاً ونشاطاً، حيث استثمرت الشركة أكثر من 40 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية عالمياً على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، وستُطلق هذه الأداة أعمالاً جديدة لشركة بلاكستون بجانب صندوق الاستثمارات العامة كشريك إستراتيجي، وستساعد هذه الشراكة الولايات المتحدة على تلبية حاجتها الكبيرة إلى تحسين بنيتها التحتية.