تشير مصادر داخل أروقة الشباب إلى أن النادي العاصمي يعاني من أزمة كبيرة وملف مالي ضخم يحتاج إلى سيولة مادية ضخمة حتى يمكن التغلب على المشكلة ليس خلال فترة قصيرة إنما جدولتها على مراحل، مؤكدة أن الإدارة الحالية المكلفة صدمت بالرقم الكبير للمديونيات التي تصل إلى أكثر من 170 مليون ريال، الأمر الذي جعلها تحيط الهيئة العامة للرياضة بهذا الرقم المهول، والعشوائية المالية في الصرف وتراكم الديون ليس في عهد الإدارة السابقة التي أعفتها هيئة الرياضة من المهمة بقيادة عبدالله القريني، إنما في عهد إدارات أخرى رحلت وقد تركت النادي يعاني من عدم الإيفاء بالالتزامات المالية الكبيرة بعضها يمثل حقوق لاعبين محليين وغير سعوديين، والبعض الآخر وصل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عبر الشكاوى، وعوقب على أثرها النادي بالمنع من التعاقدات نتيجة عدم التسديد على الرغم من المخاطبات العديدة.
وأضافت المصادر: “أمام هذا الوضع المتراكم من القضايا والمحمل بالديون، لم تود الإدارة الحالية الصمت، انما اخلاء مسؤوليتها بإشعار هيئة الرياضة على أمل مباشرة الأمر وإيجاد الحلول، حتى لا تلام أمام الجمهور الشبابي في عدم حل قضايا ليست مسؤولة عنها، ما جعل هيئة الرياضة تكلف مكتبا قانونيا لمراجعة ميزانية نادي الشباب المعلنة في الجمعية العمومية الاستثنائية الأخيرة التي وصل على ضوئها العجز إلى حوالي 53 مليون ريال -حسب البيان-، والديون المسجلة على أرض الواقع في أوراق النادي وتصل إلى أكثر من 170 مليون ريال، حتى يمكن الوصول إلى المتسبب وفي عهد من؟”.
واختتمت المصادر القول: “بدأت الإدارة الحالية برئاسة طلال آل الشيخ التشاور مع كبار نادي الشباب وبعض الرؤساء السابقين الذين بدؤوا أكثر قربا من النادي حول هذه الأزمة وما الذي يمكن عمله؟.. وكيف يخرج النادي منها حتى لا يتعرض لأزمة مضاعفة وربما عقوبات جديدة تحرمه العديد من المكتسبات، وربما يصل الأمر اذا ما استمر هذا الرقم المالي الكبير من دون معرفة وحلول إلى أن يصبح وضع الشباب مشابها لما يمر به نادي الاتحاد من ظروف مالية صعبة وديون كبير عرضته لعقوبة المنع من التعاقدات والخصم من النقاط الموسم الماضي بقرار من “الفيفا”.
من جهة أخرى أكد مستشار مالي وقانوني رفض ذكر اسمه أن هناك أندية استغلت فوضى الجمعيات العمومية خلال الفترة الماضية وعدم عقدها لفترات طويلة وسط صمت هيئة الرياضة، لذلك كانت اللخبطة في الأرقام المالية، وكل إدارة تغادر من دون معرفة مالها وما عليها، إلى أن جاء قرار هيئة الرياضة الأخير بأمضى من رئيسها تركي آل الشيخ والزم الجميع بعقد الجمعيات العمومية بصورة استثنائية، وهذا أمر جيد وربما يكون بداية العلاج لتراكم الملفات والقضايا المالية، ووضع نادي الشباب لا يختلف عن غيره، وربما هناك أندية تعاني من المشكلة ذاتها لأنها كانت تدير نفسها بطريقة عشوائية، فضلا عن الاهمال في عقد الجمعيات العمومية التي اصبح اعضاؤها في أوقات مضت مجرد اشخاص يحضرون فلا يحاسبون الإدارات والمتضرر هو النادي بكل أسف.