لم تعكس مواجهة الهلال والنصر الأفضلية المسبقة والترشيحات التي لازمت “الازرق” بحكم افضلية عناصره وموقعه في سلم الترتيب إذ فاجأ “الاصفر” غريمه التقليدي بهدف التقدم في الثواني الاولى من الشوط الاول عن طريق ضربة جزاء صريحة احتسبت لمصلحة مهاجم النصر محمد فوزير الذي اعيق من قبل قائد الهلال ومدافعه اسامه هوساوي ونجح محمد السهلاوي في ترجمتها في شباك حارس الهلال عبدالله المعيوف ووضح ان النصر لعب بشكل اساسي على اخطاء لاعبي الهلال خصوصا وأن ضربة الجزاء اتت من كرة خاطئة من منتصف الملعب من جملة اخطاء وقع بها ميلسي وسلمان الفرج وياسر الشهراني الذي كان بعيدا عن مستواه اغلب فترات المباراة. الهدف الباكر الذي سجله النصر لم يساهم كما هو متوقع في سيطرة لاعبي النصر على المباراة التي تحولت بعد دقائق قليلة الى “زرقاء” كان فيها وسط الهلال هو الافضل والمسيطر على منطقة المناورة في وقت اكتفى فيه لاعبو النصر باللعب على الهجمات المرتدة ولم يترجم لاعبو الهلال السيطرة الميدانية وأضاع خربين والبريك و اداوردو والفرج والحافظ فرصا مؤكدة اما للاستعجال والرعونة في التسديد واما لاستبسال وليد عبدالله في مرماه ونجاحه في صد ما يقارب اربعة اهداف محققه وفيما الشوط الاول يتجه الى خط النهاية ومن كرة مرسومة ومتبادلة بين سالم الدوسري وعمر خريبين واداوردو نجح الهلال في تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط لينتهي بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما.

الشوط الثاني لم يكن فيه جديد من الجانب النصراوي إذ استمر التكتل داخل الملعب “الاصفر” واستمر الهلال في نثر ابداعاته الكروية وسط الملعب وتقديم لمحات فنية من خلال احكام القبضة على خط الوسط والتألق في الاداء الجماعي والتمريرات البينية وهو ما رجح الكفة الهلالية وجعل مدرب النصر يفشل في جعل لاعبي وسط فريقه يجارون لاعبي الهلال لفارق الامكانات الفنية ولم تفلح تبديلاته باشراك عوض خميس وفهد الجميعة وحسن الراهب في تعديل اوضاع الفريق ولم يستثمر الهلال سيطرته المطلقة وافضليته الا بهدف وحيد سجله البرازيلي اداوردو عن طريق ضربة جزاء احتسبت لمصلحته إثر اعاقته من قبل مدافع النصر عمر هوساوي داخل منطقة الثمانية عشرة الصفراء واكتفى الهلال بالتفوق بهذا الهدف على الرغم من الفرصة العديدة السهلة التي تهيأت لمهاجميه ولم تستثمر خصوصاً فرصة الفنزويلي ريفاس في الدقائق الأخيره من المباراة. الهلال استحق الفوز ونقاط المباراة الثلاث وواصل تفوقه على النصر وألحق به الخسارة الاولى في الدوري واكد علو كعبه عليه وبهذه النتيجه يشارك الهلال الاهلي صدارة الدوري بالتساوي بالنقاط ويتفوق الأهلي بفارق الاهداف وله مؤجلة امام الرائد.

وواصل الأهلي تحقيق نتائجه الإيجابية بفوزه على الفيصلي في المجمعة بنتيجة 2-1 ليصل إلى النقطة الـ19 في المركز الأول بفارق الأهداف عن الهلال في وقت احتفظ الفيصلي بمركزه الرابع برصيد 13 نقطة.

وفي حفر الباطن، قدم الرائد نفسه بصورة زاهية خلاف ما ظهر عليه في الجولات السابقة واستعرض لاعبوه في مرمى مضيفهم الباطن ليحققوا فوزهم الأول بنتيجة 5-1، ورفع “الأحمر” رصيده إلى خمس نقاط في المركز الـ13 وبقي الباطن على نقاطه الـ13 خامساً.

في المجمعة وأمام 512 مشجعاً، سعى لاعبو الفيصلي لتجاوز خسارتهم في الجولة السابقة لكن كفة التفوق في الإمكانات والقدرات الفنية مالت للاعبي الأهلي، في وقت لم ينجح أي من الفريق في هز الشباك على الرغم من المحاولات التي لم يكتب لأي منها النجاح لتنتهي الحصة الأولى التي ظهرت بصورة باهتة في معظم فتراتها.

وفي الحصة الثانية نجح الأهلاويون في ترجمة تفوقهم إلى هدف بفضل تميز خط وسطه بقيادة اليوناني إيوانيس فيتفا الذي وضع بصمته مستفيداً من كرته الرأسية التي قابلها غياب لرقابة مدافعي الفيصلي “59” لكن لاعبو الفيصلي احتاجوا لتسع دقائق للعودة بواسطة لاعب الوسط محمد أبوسبعان من تسديدة رائعة لم تفلح معها محاولات الحارس محمد العويس “68”، ليعود الأهلي ويصادق على تفوقه بهدف من ركلة جزاء نفذها المهاجم البرازيلي ليوناردو سوزا “84” لتنتهي المواجهة التي قادها الحكم تركي الخضير بفوز أهلاوي.

وفي حفر الباطن، وعلى الرغم من البداية القوية للباطن بتسجيله للهدف الأول عبر مهاجمه البرازيلي جورجي سيلفا في الدقيقة الثانية، إلا أن ذلك لم يمنع لاعبي الرائد من تقديم أفضل عطاءاتهم هذا الموسم إذ سرعان ما عادوا بهدف عبر لاعب الوسط صقر عطيف “13” قبل أن يعود المهاجم الفرنسي إسماعيل بانغورا ويضع بصمته بهدف ثان “19”.

واتضحت بصمات المدرب الروماني ماريوس سيبريا على فريقه من خلال التمريرات السريعة والمتنقة الذي جعلت من “رائد التحدي” فريقاً ممتعاً خلاف ما كان عليه في الجولات الماضية فيما اتضح ركون لاعبي الباطن لمستوياتهم ونتائجهم السابقة وتقدمهم المبكر، لينجح الفريق القصيمي بتعزيز تقدمه بهدفين عبر الفرنسي بانغورا ولاعب الوسط البرازيلي دانييل أمورا “30 و 42”.

وفي الحصة الثانية، أكمل الرائديون رسم لوحتهم الفنية الرائعة وبسطوا نفوذهم على أرجاء الملعب وسط ضياع تام للفريق “السماوي” الذي اكتفى لاعبوه بمحاولات فردية طغت عليها العشوائية وسط تنظيم دفاعي مميز للفريق الأحمر الذي نجح بإضافة خامس الأهداف عبر لاعب الوسط المصري محمود عبدالمنعم “شيكابالا” من نقطة الجزاء “67”، لتنتهي المواجهة التي قادها الحكم خالد الطريس وشهدت حضور 1217 بفوز رائدي عريض.