أبعاد تقول:
صرح ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لرويترز قائلاً: “نحن ملتزمون بالعمل مع جميع المنتجين من دول أوبك ومن خارجها، لدينا اتفاق عظيم وتاريخي، سندعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب، والآن نستعيد زمام الأمور مجدداً”.
تصريح غير وصحح المعادلة ورتب أوراق الإقتصاد النفطي وقفز بأسعاره لمستويات لم نعهدها ولم تشهدها الأسواق النفطية منذ مايقارب العامين، حيث وصلت الى 60 دولار.
وبهذا الصدد «أبعاد تقول»: حينما يصرح رجل بقامة سمو ولي العهد حيال تمديد الإتفاق بشأن خفض إنتاج النفط طلباً لمزيداً من الإتزان في ذلك السوق الذي عاش فترات عصيبة من التفاوت والإغراق في الإنتاج مقابل الطلب، فإن مثل هذا التصريح لم يكن مجرد تصريح عابر أو وعد فضفاض أو لعب على متناقضات بل كان تصريحاً صريحاً لوى أعناق العالم إليه اعجاباً ودهشة وقشع الغمة وأزاح الضبابية ورسم ملامح خارطة طريق لمستقبل أسواق النفط وأعاد التوازن لها، بل هو أشبه بالإعلان عن إقلاع رحلة إعادة الثقة للأسواق من مطار أكبر أحد منتجي ومصدري النفط حتى وان اعترضتها مطبات الزيادة في إنتاج النفط الصخري إلا انها ستكون أكثر ثباتا حتى تمضي الرحلة بسلام في سماء الأسواق العالمية في ظل استعداد المملكة لتمديد اتفاقية خفض الإنتاج التي اثبتت جدواها بإعادة التوازن بين العرض والطلب.
انه إستشراف متفائل مبني على استقراء ينطلق من أرضية صلبة وعقلية فذة ترسم ملامح المرحلة القادمة لمستقبل الطلب والحاجة للنفط ومستقبل الطاقة بفئتيها التقليدية والمتجددة.
10/28/2017 7:27 م
«أبعاد تقول»: حينما يُصرح المؤثرون «تتغير المعادلات»
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2017/10/28/363669.html