أكد أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أطلق النداء الأول من أجل مكافحة التطرّف والقضاء عليه، وقال: إن سمو ولي العهد أطلق نداءً ومبادرةً والتزاماً بأن لا مكان للتطرف في ديننا ولا في المملكة العربية السعودية ولا في عالمنا العربي والإسلامي، وحث على ضرورة التعاون مع الأخيار في العالم لمكافحة التطرف، فعندما يتواجد التواصل بين قبلة المسلمين والمركز الرئيسي للعالم الإسلامي والفاتيكان يكون الأمر فعالاً جداً. وشدد بن معمر في حديث لـ”الرياض” على قدرة المسلمين على التأسيس لتعايش جديد من خلال مبادئ الإسلام الكلية ونصوصه التي تعكس توجهات واضحة وقاطعة في الاستجابة لتجارب التعايش الإنساني في كل زمان ومكان.

من جانب آخر يتجدد مشهد المملكة الاقتصادي بواقع أفضل رغم كل متغيراته على مستوى العالم.. وبعد عدة إيجابيات حدثت في الفترة الأخيرة، على رأسها الصعود المبهج لأسعار النفط في الأسواق العالمية، وحدث هذا بعد جهود بذلتها المملكة داخل أروقة منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) وخارجها، لإقناع هذه الدول بضرورة المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج بما يقدر بـ1.8 مليون برميل يومياً، لتعافي الأسعار مجدداً، هذا التعافي لن يثني المملكة عن مواصلة مشوار الطاقة المتجددة.

شهدت أسعار النفط تراجعاً مخيفاً منذ صيف عام 2014، عندما هبطت الأسعار إلى ما دون الـ50 دولاراً للبرميل، بعدما كانت 110 دولارات، على خلفية تراجع النمو العالمي، ومن ثم تقليص حجم استيراد النفط من الدول الصناعية الكبرى، مثل الصين وأميركا، فضلاً عن زيادة عدد منصات الحفر للبحث عن النفط الصخري، الذي جاء منافساً للنفط الأحفوري.

ورأى محللون أن التصاريح التي أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء على هامش مؤتمر الاستثمار، بأن المملكة على استعداد تام لتمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة جديدة، كان له تأثير السحر على أسعار النفط، التي صعدت بنحو 2 في المئة، وتجاوزت حاجز 60 دولاراً للبرميل، لأول مرة منذ نحو ثلاث سنوات.