استبعدت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، إجراء مفاوضات مع واشنطن مادامت التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مستمرة، وقالت إن برنامج بيونج يانج للأسلحة النووية سيظل رادعا ضد أى تهديد نووى أمريكي.
وتجاهل هان تاى سونج سفير كوريا الشمالية فى الأمم المتحدة بجنيف خلال مقابلة مع رويترز العقوبات الجديدة التى قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها تعدها بالإضافة إلى احتمال إضافة كوريا الشمالية إلى قائمة أمريكية للدول التى ترعى الإرهاب، مضيفا “بلادنا تعتزم استكمال القوة النووية بشكل تام”.
واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، على مواصلة العمل للتوصل إلى نهاية سلمية للأزمة النووية الكورية الشمالية.
وقال هان عندما سئل عن تلك المحادثات الثنائية فى سول فقال “مادامت الولايات المتحدة تواصل انتهاج سياسة عدائية ضد بلادى ومادامت التدريبات الحربية مستمرة على أعتاب بلادنا لن تُجرى مفاوضات”.
وهان هو سفير بيونج يانج فى مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح وكان يتحدث فى مقر بعثة كوريا الشمالية فى جنيف حيث توصلت كوريا الشمالية والولايات المتحدة لاتفاق نووى عام 1994 انهار فيما بعد.
وقال إنه لا توجد لديه معلومات بشأن الموعد الذى قد تجرى فيه كوريا الشمالية اختبارا جديدا لصاروخ باليستى بعد الاختبار الأخير الذى جرى قبل شهرين.
وقال هان “بلادى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ستواصل بناء قدراتها للدفاع عن نفسها التى تمثل القوات النووية والقدرة على توجيه ضربة مظفرة محورها .. مادامت القوات الأمريكية والمعادية تواصل التهديد النووى والابتزاز.
وقال هان إن الإدارة الأمريكية “لم تقبل قط” وقف التدريبات العسكرية المشتركة مضيفا “ولذلك إذا قبلوا مثل هذه الأمور فإننا سنفكر فيما سنفعله فى المستقبل”.
وأضاف أن كوريا الشمالية لا يمكن أن تفكر فى التخلى عن برنامجها النووى وقال “هذا هو الرادع النووى لمجابهة التهديد النووى من أمريكا”.
وقال هان إن من المتوقع أن يعلن ترامب عقوبات أخرى على كوريا الشمالية. وأضاف أن العقوبات الحالية تشكل “انتهاكات ضخمة لحقوق الإنسان” أدت إلى تأخير وصول المساعدات والسلع الاستهلاكية.