أطلقت دبابة إسرائيلية السبت، نيرانا تحذيرية على موقع عسكرى سورى فى المنطقة المنزوعة السلاح فى هضبة الجولان عقب أعمال بناء فى المكان، وفقا لما أعلن الجيش.
وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس، إن الأعمال التى قام بها الجيش السورى تشكل “انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974” الذى “يمنع دخول أدوات بناء ثقيلة أو عربات عسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح”.
وأضافت “ردا على ذلك، اشتكى جيش الدفاع الاسرائيلى إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وأطلق طلقة تحذيرية باتجاه المنطقة مستخدما دبابة”.
ولم تؤكد المتحدثة التقارير التى أشارت إلى أن الحادثة وقعت قرب قرية حضر الدرزية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية والتى استهدفتها “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا) بهجوم قبل أسبوعين.
وخلال الهجوم على حضر، فجر انتحارى سيارة، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى وزاد القلق فى أوساط دروز الجولان بشأن مصير أقليتهم على أيدى عناصر هيئة تحرير الشام من المتشددين السنة.
ودفعت الحادثة الجيش الاسرائيلى إلى إصدار بيان نادر من نوعه يتعهد “منع ايذاء أو احتلال حضر”.
والاثنين، اكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن بلاده ستتحرك عسكريا فى سوريا إذا لزم الأمر، فى إطار سعيها لابقاء القوات المدعومة من إيران بعيدة عن أراضيها.
وأوضح “قلت لاصدقائنا بوضوح، أولا فى واشنطن، ثم لاصدقائنا فى موسكو، إن إسرائيل ستتصرف فى سوريا، بما فى ذلك جنوب سوريا، وفقا لفهمنا وتبعا لاحتياجاتنا الأمنية”.
وتحتل اسرائيل منذ يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية واعلنت ضمها عام 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولى بذلك.