تُجدد الإثارة حضورها القوي في منافسات دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى للمحترفين، والمتوقع تواصلها حتى الأمتار الأخيرة من السباق المثير، وقلبت نتائج الجولة العاشرة الأوراق مجدداً في تحدي التنافس على مراكز المقدمة والابتعاد عن المؤخرة، ليكون هذا الموسم أكثر المواسم سخونة في تاريخ الدوري؛ إذ لا يمكن القطع بترشيح الصاعدين إلى الأضواء أو الهابطين إلى الثانية، وقد يتأخر كل ذلك حتى الصافرة الأخيرة في آخر جولات الدوري المثير هذا الموسم في ظل تقارب نقطي يحضر في القمة والقاع وكذلك بالوسط، وحضور فني جيد يطغى على أطراف الدوري من أقصاه إلى أقصاه، ففي الوقت الذي حضرت فيه نتيجة التعادل في ثلاث مباريات من أصل ثمان، ظهرت الندية وزادت الإثارة على صعيد الصدارة، في ظل تقارب نقطي يجمع أكثر من طرف في مقدمة الدوري، مع تغير المتصدر والوصيف من جولة إلى أخرى، فيما فضلت فرق الوسط الاستقرار في منطقة الدفء، وظل الثلاثي الأخير ثابتاً في قاع الدوري حتى هذه الجولة وانخفض مستوى التهديف العام في آخر جولتين.
نتائج الجولة شهدت تغييراً طفيفاً على خارطة الترتيب العام لأطراف الدوري؛ إذ توقف متصدر الدوري الطائي للجولة الثالثة على التوالي عن تحقيق الانتصارات بالسقوط في فخ التعادلات أمام ضمك والوطني والحزم بعد نتائج متميزة بداية الدوري، وعلى الرغم من ذلك احتفظ بالقمة ولكن بفارق نقطة وحيدة عن وصيفه المتطور الوحدة والذي اقترب شيئاً فشيئاً من الصدارة مع تبقي مباراتين مؤجلة له، وأنهى منازلته الأخيرة خارج قواعده بنتيجة ثقيلة اكتفى فيها بثلاثية زادت من معاناة النهضة والذي تقهقر لمراكز الوسط، ليتقدم هجر لثالث الترتيب بعد مستويات مميزة بالجولات الأخيرة عوض خلالها البداية السيئة، ليعود الخليج رابعاً بعد خسارته الأخيرة من العروبة فيما تنفس الحزم مجدداً بتعادل مهم على ملعبه أمام عناد المتصدر الطائي، ليستقر خامساً، متساوياً معه العروبة السادس، وكان فريقا ضمك ونجران أبرز الحاضرين، رغم مراكزهم المؤخرة بعد انتصاراتهم القوية على الشعلة والنجوم. تقلبات عده شهدتها مراكز الوسط؛ إذ عاد الشعلة إلى نتائجه المتذبذبة بعيداً في المنافسة، فخسر من جديد على ملعبه من نجران، وتراجع سابعاً فيما تقدم الوطني إلى المرتبة الثامنة بعد تعادله مع الكوكب، وواصل نجران تطور مستوياته وتقدم تاسعاً بعد انتصاره القوي خارج ملعبه أمام الشعلة وهو الثاني على التوالي، واكتفى القيصومة المتراجع بنقطة وحيدة على ملعبه أمام جدة، ليبقى عاشراً، وكان النجوم الـ 11 أكبر الخاسرين في هذه الجولة، ليؤكد تراجعه الكبير بعد بدايته القوية في مستهل الدوري، وذات الحال ينطبق على النهضة، فيما ظل الكوكب حبيس مراكز المؤخرة، واكتفائه بالتعادل في هذه الجولة ومقعده الـ 13.
وفي إطار الصراع في دوامة المراكز المتأخرة لازال المجزل يواصل الترنح، بعد نتائج جيدة في الجولات الأولى، فسقط بالتعادل على ملعبه المنصرمة، ولم تشفع نتيجته المميزة لضمك على ملعبه، في الهروب الصريح من دوامة الهبوط، ليتقدم للمركز قبل الأخير ويترك القاع لجدة بالرصيد ذاته من النقاط، على الرغم من تحقيق التعادل خارج ملعبه أمام المجزل.