حذرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية من خطط إيران المستقبلية فى سوريا، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى تحتفل فيه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاتفاق الجديد حول وقف الأعمال التصعيدية والقتال فى شمال سوريا، يستعد نظام الرئيس السورى بشار الأسد وإيران للمرحلة المقبلة من الحرب طويلة الأمد هناك.
وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم، أن الجيش السورى يستعد جنبا إلى جنب مع الجانب الإيرانى لبسط سيطرتهما على شتى أنحاء البلاد ، ولكن يتوقف نجاح هذه المساعى الإيرانية بشدة على مدى جاهزية الجانب الأمريكى بخطة مضادة لهذه الإستراتيجية الإيرانية.
وبحسب التقرير، فإن طهران دفعت بآلاف المقاتلين فى الأراضى الجديدة التى تم الاستحواذ عليها فى سوريا فضلا عن تشييدها لقواعد عسكرية جديدة وذلك مقابل استحواذ الجماعات المدعومة من قبل واشنطن على الأراضى الواقعة شرق نهر الفرات فى جنوب شرق سوريا مرورا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد “فيلق القدس” فى الحرس الثورى الإيرانى اللواء قاسم سليمانى تم رصده وهو يتجول فى البوكمال بريف دير الزور الجنوبى الشرقى بعد تحريرها من قبضة داعش حيث تعد تلك المنطقة الأخيرة لتمكين إيران من الربط بين طهران وبيروت.
ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف شدد على أن الاتفاقات التى وقعها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى دونالد ترامب لا تفترض انسحاب “تشكيلات موالية لإيران” من سوريا..مشيرا إلى أن الحديث فى هذا السياق يدور حول “قوات غير سورية“.
وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على مقترحات قدمها عدد من المسئولين العسكريين ودبلوماسيين أمريكيين لإدارة الرئيس الأمريكى للحيلولة دون بسط إيران سيطرتها على المناطق التى يتم تحريرها فى سوريا وللحد من توسع النفوذ الإيرانى فى المنطقة