استمراراً لفعاليات المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين، ناقشت ست عشرة جلسة أمس مسارات الهندسة القيمية وإدارة المشروعات والهندسة الإنشائية والتعدين والجيولوجيا وهندسة الاتصالات والحاسب الآلي وهندسة الطاقة المتجددة، أوضح ذلك نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور بسام غلمان.
وأضاف أن ثالث أيام المؤتمر شهد مشاركة 7 متحدثين رئيسيين وتقديم نحو 64 ورقة علمية متخصصة في محاور الشراكة بين القطاع الخاص والعام في المشروعات وحكومة المشروعات ومزايا الهندسة القيمية لرؤية المملكة 2030 ومكتب إدارة المشروعات، وتناولت دور الأكواد والاستدامة والسلامة والعمر الافتراضي للهياكل والاتجاهات الجديدة لقطاع التعدين والفشل الهيكلي، كما تعرضت للتطوير والتحول التقني في الاتصالات ومستقبل شبكات الاتصالات وأبحاث الجيل الجديد، وعالجت استخدامات الطاقة في تحلية المياه وتصميم الأنظمة الهجينة والتجارب العلمية في توليد الطاقة المتجددة وتطوير الطاقة المتجددة في المملكة.
ونيابة عن معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس عرض نائب المحافظ لقطاع التنمية والبنية التحتية المهندس ماجد المزيد ورقة عمل عن “هندسة الاتصالات والحاسب الآلي”، مبيناً الخطط المستقبلية للهيئة والمتمثلة في تنظيم الحوسبة السحابية وتمكين الجيل الخامس وإنترنت الأشياء وتحسين سرعة الوصول للانترنت وتطوير مؤشرات لقياس جودة الخدمات ونشرها للعموم، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ مشروعات نشر خدمات النطاق العريض وتبني الإصدار السادس لبروتوكول الإنترنت في المملكة وتطوير منظومة التعامل مع الجرائم الإلكترونية ومبادرة الشفافية والوضوح بالباقات والعروض.
ولفت المزيد إلى أن برنامج نشر خدمات النطاق العريض يستهدف بحلول 2020 تزويد 2.1 مليون منزل بالألياف البصرية بالمناطق الحضرية، ورفع المستفيدين الإضافيين من النطاق العريض اللاسلكي بالمناطق الريفية إلى 70 %، مضيفاً أنه تم توصيل الألياف الضوئية لأكثر من 67000 وحدة سكنية.
وبيّن المزيد ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت من 47 % في عام 2011 إلى 74.9 % بنهاية 2016م فيما تقدر معاملات التجارة الالكترونية في السعودية في 2016م بنحو 29.7 مليار ريال، مشيراً إلى أن متوسط إنفاق المتسوق السعودي عبر الانترنت يبلغ 3942 ريالاً، مبيناً أن المبادرات الرئيسية للهيئة تتمثل في نشر خدمات النطاق العريض والمشاركة في البنية التحتية والطيف الترددي وحماية المستخدمين وتعزيز التنافسية.
ونيابة عن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة، قدم نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والمشاريع المهندس خالد الراشد ورقة عن هندسة الطاقة المتجددة، أكد فيها على أن الطلب المتزايد على الطاقة والحاجة الماسة لاستخدام النفط في مشروعات صناعية وإنتاجية ذات مردود اقتصادي أكبر يحتم علينا أن نسارع الخطى في استغلال الموارد المتجددة، مضيفاً أن الشركة وضعت نصب عينيها العمل على تعظيم حصة إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة وتمكين النظام الكهربائي لربط هذه المشروعات دون الإخلال بمستوى الموثوقية والاستمرارية للخدمة الكهربائية المقدمة للمشتركين.
واستعرض الراشد عدداً من المشروعات التي تنفذها الشركة كإنشاء محطتين من أكبر محطات التوليد في العالم للطاقة الكهربائية المدمجة مع الطاقة الشمسية وهي محطة وعد الشمال والتي ستساهم في إنتاج 50 ميجا وات من الطاقة الشمسية المدمجة من إجمالي قدرات التوليد بالمحطة التي تصل إلى 1390 ميجا وات، وكذلك محطة ضباء الخضراء لإنتاج 605 ميجا وات، منها 43 ميجا وات عبر الطاقة الشمسية.
كما أوضح أن الشركة تقوم في مجال الدراسات الهندسية والأبحاث والتطوير بمشروعات بحثية طموحة مع جامعة الملك سعود لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال تسخين الرمال، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تنفيذ مشروعات تخزين الطاقة بالإضافة إلى إنشاء مركز أبحاث مشترك في مجال الشبكات الذكية.
وعن إدارة المشروعات الهندسية ذكر رئيس مجلس إدارة معهد إدارة المشروعات مارك ديكسون أن كثيراً من المؤسسات لا تقدّر إدارة المشروعات بينما ترتبط إدارة المشروعات وتسليمها في الوقت المُحدد، مبينا أهمية مثلث المهارات المتمثل في القيادة والمشروعات الفنية وإدارة الأعمال، مشيراً إلى دور الاستراتيجيات في توظيف المهارات والمنافع والرعاية والاستعداد، مشدداً على أهمية اتخاذ القرار لدى انعدام تحقق المطلوب من المؤسسة في المشروعات وإيقافها فوراً وعدم التمادي فيها.
وحول مسار الهندسة الإنشائية وهندسة التعدين والجيولوجيا قدم رئيس قسم الهندسة المدنية والبيئية في كلية امبريال البروفيسور ديفيد نيثركوت ورقة أوضح فيها أن هناك مشكلة في كتابة الأكواد الإنشائية حيث تتطلب الكتابة جمع المعلومات وعلى أساس تلك المستندات يزداد حجمها، مبينا صعوبة نقل الأكواد القديمة إلى الجديدة، مشيراً إلى أهمية التحضير في تنفيذ الأكواد وترسم تنفيذها.
ويشهد الخميس رابع أيام المؤتمر معالجة أربعة مسارات هندسية تتناولها أوراق 4 متحدثين رئيسيين ونحو 64 مشاركاً بالجلسات، بالإضافة إلى جلسات ختامية لإعلان التوصيات.