طالب الحكم المونديالي خليل جلال من المسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم وضع برامج ودورات تعنى بالشؤون التحكيمية للاعبي المنتخب الأول ضمن برنامج الإعداد لمونديال روسيا 2018م لتأهيلهم معنوياً وفكرياً وتطبيقياً للخروج بأقل الأخطاء التحكيمية، وقال لـ”الرياض”: “في ظل تطبيق تقنية الفيديو للحكام في جميع المباريات في المونديال الذي سيتواجد به أفضل وأبرز الوجوه التحكيمية بالعالم والذين يطبقون التعديلات الحديثة لقانون كرة القدم التي تجاوز التغيير بها عشرة ألاف كلمة بنسبة من 90 – 95 % من القانون في السنتين الماضيتين يتطلب إقامة دورات مكثفة”.
وأضاف: “على اللاعبين السعوديين فهم وإدراك هذه التعديلات الكبيرة خصوصاً في ظل أن “الفيفا” يرغب في أن يطبق كافة الحكام هذه التغيرات بحذافيرها، فالتثقيف التحكيمي للاعبين مطلب رئيسي ومهم في برنامج الإعداد للاعبينا، ويتواجد في اتحاد القدم الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبرج الذي مطلع على هذه التغيرات ويمكن الاستفادة من خدماته ولا يوجد ما يمنع أن يتواجد مارك كمحاضر للاعبينا بسبب وجود مترجم له للغة الإنجليزية ويوجد خبراء سعوديين يمكن أن يكونوا سنداً للاتحاد في هذا الشأن فالأهم هو أن يعي لاعبونا أهمية التعامل الاحترافي الصحيح مع الحكام والأخطاء التي يطبقها “الفيفا” والذي يرغب أن يكون المونديال المقبل هو استقرار عام للتعديلات الجديدة في القانون الجديد لكرة القدم وكذلك هناك أمور مهمة وهو التي يهتم بها “الفيفا” المحافظة على وقت اللعب داخل المباراة للحرص على عدم إضاعة الوقت وكذلك التحلي بالسلوك الرياضي وعدم الاعتراض على قرارات الحكام إذ أن مثل هذه المعارضة على القرارات تفقد خدمات لاعبين بسبب بطاقات إنذار أو طرد يمكن وصفها بـ “الرخيصة” لأن الاعتراض سلوك غير رياضي بالإضافة إلى أن التحايل والتمثيل من اللاعبين يحرمهم “الفيفا” الذي يطبق الحكام تجاه من يقوم به من اللاعبين أقصى العقوبات بالذات فيمثل هذه البطولات المجمعة”.
ويشدد خليل جلال الذي شارك في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010م على تواجد حكم أو خبير تحكيمي للبعثة السعودية في المونديال المقبل أو في المعسكرات التي تقام وقال: “الأهم أن يكون هناك تواجد فني وتثقيفي للاعب السعودي من قبل خبير تحكيمي يمكن أن يقوم بدور كامل وإنجاز مهمته من خلال دورات مبسطة للاعبين لأن الأهم في الاستعدادات التي تسبق المشاركة الوطنية لمنتخبنا النواحي التكتيكية والفنية والمهارية وليس التحكيم وشؤونه الذي يعد أحد أهم خطوات التجهيز التثقيفي لتأهيل اللاعب بالمعلومات والتجديدات التي طرأت على القانون التحكيمي”.