شارك وفد من مجلس الغرف السعودية يضم عدداً من أصحاب الأعمال السعوديين برئاسة م. أسامة بن محمد مكي الكردي في فعاليات الملتقى الاقتصادي السعودي البرتغالي الذي عقد مؤخراً بالعاصمة البرتغالية لشبونة بالتزامن مع اجتماعات اللجنة السعودية البرتغالية المشتركة.
وافتتح كل من وزير التجارة والاستثمار د. ماجد بن عبدالله القصبي ووزير الاقتصاد البرتغالي انويل كالديرا كابرال فعاليات المتلقى الاقتصادي السعودي البرتغالي، والذي شهد مشاركة واسعة من الشركات والجهات السعودية والبرتغالية، حيث جرى استعراض وبحث آفاق ومجالات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين والدور المأمول من قطاعي الأعمال السعودي والبرتغالي في تعزيز الشراكة التجارية بين الجانبين.
وخلال مخاطبته للملتقى استعرض وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي آفاق الاقتصاد السعودي في ظل رؤية المملكة 2030 وما تتضمنه من مشروعات استثمارية وتنموية جاذبة ومحفزة للمستثمرين البرتغاليين، وبدوره أكد وزير الاقتصاد البرتغالي انويل كابرال أن المتلقى يمثل خطوة مهمة لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة والبرتغال.
من جهته نوه رئيس اتحاد الشركات البرتغالية انتونيو سارفيفا إلى أهمية المتلقى في تعزيز علاقات التعاون الاستثماري مع الجانب السعودي وبناء شراكات مثمرة بين الجانبين.
وقدم رئيس الوفد السعودي م. أسامة الكردي خلال الملتقى عرضاً حول رؤية المملكة 2030 والفرص الاستثمارية التي تطرحها في قطاعات التجزئة والتجارة الإلكترونية والتقنية والاتصالات والطاقة المتجددة والسياحة والترفيه والخدمات المالية والتعدين والنقل والرعاية الصحية والخدمات الهندسية وغيرها، فيما قدم الجانب البرتغالي عرضاً عن أهم الفرص الاستثمارية في البرتغال.
وصرح الكردي بأن الملتقى كان ناجحاً بدرجة كبيرة وستمهد توصياته لعلاقات تجارية واستثمارية أكثر متانة في المستقبل القريب، لافتاً إلى أن المملكة تعتبر شريكاً مهماً للبرتغال على مستوى المنطقة، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين الشركات السعودية والبرتغالية في مجالات الزراعة والسياحة والطاقة والإنشاءات والبناء والأغذية وتقنية المعلومات والتكنولوجيا.
ولتفعيل توصيات الملتقى جرى الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الجانبين للعمل على إعداد خطة عمل تنفيذية للعام 2018م لتحقيق توصيات الملتقى، كما اقترح الجانب البرتغالي تشكيل مجلس أعمال سعودي برتغالي ليساهم في دفع علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وشمل برنامج زيارة الوفد السعودي للبرتغال عقد لقاءات وزيارة عدد من الشركات البرتغالية، للاطلاع على تجاربها وبحث سبل التعاون بينها وبين الشركات السعودية.