وقعت أرامكو السعودية أمس، مذكرة تفاهم مع كل من مجموعة نسما القابضة، وجمعية البر في بيش، لتمكين صيادي الأسماك من ذوي الدخل المحدود في محافظة بيش في جازان، من المهارات والأدوات اللازمة لتحقيق دخل مادي مستدام، وذلك ضمن مبادرة أرامكو السعودية لتمكين الأسر المنتجة. ووقع الاتفاقية كل من: نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، ناصر النفيسي، ورئيس مجلس إدارة شركة نسما القابضة، صالح بن علي التركي، ومدير عام جمعية البر في بيش، محمد بن علي فقية.
وتطلق أرامكو السعودية هذه المبادرة ضمن دورها في المواطنة وتحقيق أهدافها في بناء وتنمية المجتمعات المحلية، حيث تهدف هذه المبادرة لتمكين 50 صياد سعودي من ذوي الدخل المحدود في محافظة بيش في جازان، من خلال توفير قوارب صيد جديدة، مزودة بمحركات حديثة، ووسائل سلامة متقدمة، بالإضافة إلى توفير أحدث معدات الصيد.
وأوضح النفيسي إن هذه المبادرة تتماشى مع إستراتيجية المواطنة في أرامكو السعودية، التي تهدف إلى إطلاقات الطاقات البشرية، وخلق الفرص لأبناء الوطن، من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية في مختلف مناطق المملكة، وتمكين المواطنين من ذوي الدخل المحدود، عن طريق إثرائهم بالمعرفة، و تزويدهم بالمهارات اللازمة لإدارة وتطوير مِهَنِهم”.
وأشار إلى أن أرامكو السعودية تعمل يدًا بيد مع شركائها في هذه المبادرة، ممثلين في مجموعة نسما القابضة، وبالتعاون مع الجمعية التعاونية للصيادين في القنفذة، وجمعية البر في بيش، “وذلك من أجل إرساء قواعد مجتمعاتنا المزدهرة، وبما يتماشى مع تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030”.
وتعزز هذه المبادرة دخل المستفيدين بشكل كبير، كونها ستزيد من خيارات الصيد، حيث بإمكان المراكب التي تم تزويدها للصياديين، بلوغ مسافات بعيدة، والمكوث لساعات طويلة في البحر بيسر وأمان، وتوفر لهم مزيدًا من الفرص لصيدٍ وفيرٍ من الأسماك، خصوصًا ذات الحجم الكبير. كما تقدم المبادرة مجموعة من الدورات المتخصصة في تدريب الصياديين لتمكينهم من التعامل مع جميع الظروف والعقبات التي قد يواجهونها في البحر، من خلال التعاون مع خبراء ومختصين من حرس الحدود، ومن وزارة البيئة والمياه والزراعة.
الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن عدة برامج أطلقتها أرامكو السعودية في مناطق مختلفة في المملكة، تهدف إلى تمكين الأسر المنتجة في المجتمعات المحلية. ومن هذه البرامج على سبيل المثال برنامج صُنع في مكة المكرمة، وبرنامج استزراع وإنتاج البُن في جازان، وبرنامج تطوير صناعة العسل في الباحة. وجميع هذه البرامج صممت وفق مبدأ “نتعلم لنعمل”، ليسهم تنفيذها في تأهيل السعوديين ونشر ثقافة الاعتماد على الذات.