ابعاد الخفجى-سياسة:قصف الجيش السوري مناطق في شرق دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة يوم الثلاثاء وطالبت السعودية بفرض حظر أسلحة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد قائلة انه يفتقد للمشروعية ويمارس الابادة الجماعية.
وهاجم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ايران وروسيا وجماعة حزب الله اللبنانية لدعمها الأسد وقال إن المملكة لا يمكنها السكوت عن ذلك داعيا الى تزويد قوات المعارضة بالأسلحة.
وقال الأمير سعود في مؤتمر صحفي مع نظيره الامريكي جون كيري في جدة ان سوريا تواجه هجوما مزدوجا يتمثل في ابادة جماعية من جانب الحكومة وغزوا من الخارج وتدفق كميات ضخمة من الاسلحة لدعم الغزو والابادة الجماعية والتحريض عليهما.
واضاف ان المملكة تطالب “بصدور قرار دولي واضح لا لبس فيه يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويؤكد في الوقت ذاته على عدم مشروعية هذا النظام.”
وفي دمشق قال نشطاء بالمعارضة ان قوات الأسد اطلقت قذائف مورتر ونيران المدفعية على زملكا وعربين على مشارف وسط العاصمة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية في هجوم ساندته الغارات الجوية.
ويقول المعارضون في المناطق المحيطة بالعاصمة إنهم يواجهون تقدما للجيش على نحو بطيء لكنه مستمر. وكان دخول المعارضين إلى المدينة قبل عام يمثل إشارة على قرب سقوط الأسد لكن قواته بدعم من حلفائه الشيعة خاصة ميليشيا حزب الله عاودوا القتال بقوة.
وإذا استعادت القوات الحكومية مناطق شرق دمشق سيخسر مقاتلو المعارضة وأغلبهم من السنة مسارات إمدادات السلاح وسيكون ذلك بمثابة صفعة قوية لسعيهم للإطاحة بحكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعة عقود.
وعززت التصريحات الشديدة اللهجة للوزير السعودي الدلائل على ان الحرب السورية توقع في شركها مناطق كثيرة من الشرق الاوسط.
فالامن يتداعى في العراق ولبنان حيث يزيد الصراع من التوتر بين السنة والشيعة.