رفع المتنافسون في بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج شعار التحدي والإثارة في اليوم الأول من المنافسات أمس الثلاثاء وسط ترقب كبير ومنافسات غير عادية كشفت عن الكم الكبير من الاسماء المرشحة للجوائز وعلو صيتها من جديد في هذه اللعبة التي تشهدها السعودية للمرة الأولى، وحظيت مشاركة دول وأبطال عالمين عدة، ولم يكن حظ المصنف الأول عالمياً في الشطرنج النرويجي ماغنوس كارلسن جميلا وهو يتلقى الخسارة أمام الصيني بوغزانزي في الجولة الأولى.

من جهة أخرى يشهد اليوم الأربعاء منافسات عدة بين العديد من المتسابقين وسط ترقب للنهايات السعيدة في البطولة التي ستختتم نهاية الأسبوع بمشاركة 236 لاعباً ولاعبة يمثلون 70 دولة ويشرف عليها 40 حكماً دولياً، ويحمل أعلام السعودية في منافساتها 16 لاعباً ولاعبة وهم: نوال الزبيدي وإيمان فلاته وأسماء الهنيدي وأفنان القبيشي وزينب الدرازي، إضافة لأحمد أبو كنان وأحمد العمري وحمد العنزي وبكر الجهني وحمود النهير وخالد الزامل وزياد العبدلي وعماد الحبيب وأحمد الغامدي وعبدالرحمن مسرحي، وإلى جانب الحكام الدوليين المعتمدين من اتحاد اللعبة العالمي، فتشهد البطولة مشاركة عشرة حكام سعوديين معتمدين في البطولة.

وتشكل البطولة العالمية، التي تشهد الرياض استضافتها لأول مرة، أهمية بالغة في مسيرة اللعبة، إذ تعتبر جوائز هذه البطولة هي الأعلى في تاريخ اللعبة، في وقت تشهد اهتماماً إعلامياً عالمياً من وسائل إعلامية متنوعة، وهو الأمر الذي يضيف للعبة ويساعد على نشرها حول العالم، وذلك بالاستفادة من حدث بأهمية وقيمة بطولة الملك سلمان العالمية.

السعودية باعتبارها البلد المستضيف، تستفيد من إقامة هذه البطولة بكسر حاجز التوقف عن استضافة البطولات العالمية، وتعود بهذه البطولة العالمية لتدخل مجدداً في المنافسة على استضافة البطولات العالمية في مختلف الألعاب، ونجاح استضافة هذه البطولة ربما تكون البداية الحقيقة للاتحادات السعودية في المنافسة على إقامة بطولات عالمية قادمة في مختلف الألعاب.

وبفضل مشاركة عدد من محترفي لعبة الشطرنج في هذه البطولة، كالنرويجي ماغنوس كارلسن، المصنف الأول عالمياً للعبة، والأرميني ليفون ارونيان، المصنف الثاني للعبة، والأذربيجاني شاخريار ماميدياروف، المصنف الثالث، سينتفع اللاعبون السعوديون في رفع مستواهم باللعبة، وذلك من خلال الاحتكاك مع لاعبين يتصدرون التصنيف العالمي للعبة، حيث يتصدر أحمد الغامدي التصنيف على مستوى السعودية، وخلفه عماد الحبيب بالمرتبة الثانية، فيما يشارك بطل المملكة عبدالرحمن مسرحي في البطولة، وستكون هذه البطولة حدثاً مناسباً لرفع إمكانياتهم الفردية وتطويرها.

ومن خلال استضافة السعودية لهذه البطولة العالمية، فإنها تنفذ أهداف وتوجهات هيئة الرياضة، من خلال نشر اللعبة على المستوى الداخلي وتوسيع دائرة ممارستها، ونقلها من الصالات المغلقة، إلى المنازل، والمقاهي، والاستراحات، وتوجيه الشباب إلى ممارستها والتعرف عليها، وذلك يتوافق مع التوجه لصناعة مجتمع رياضي ممارس في مختلف الرياضات والألعاب.