تتواصل أعمال توسعية ضخمة في حقل خريص النفطي ضمن خطط شركة أرامكو السعودية لرفع إنتاجه من 1.2 برميل يومياً إلى 1.5 مليون برميل يومياً ضمن خطة الاقتصاد السعودي والايعاز لشركة أرامكو لضخ 400 مليار ريال خلال الخمس سنوات القادمة وسرعة إنجاز مشروعاتها حيث وفق الخطط يجب إتمام مشروعات بقيمة 120 مليار ريال في 2018.

والاعمال على قدم وساق في توسعة مصفاة الرياض والتي يتم تزويدها بالنفط الخام من خط الأنابيب شرق-غرب، وتبلغ طاقتها التكريرية 124 ألف برميل في اليوم، كما تحوي المصفاة وحدة للتجزئة الهيدروجينية بطاقة 000ر30 برميل في ووحدة تهذيب بالوسيط الكيميائي لتحويل النفتا إلى منتجات مزج البنزين.

وتنتج مصفاة الرياض عدد من المشتقات البترولية المكررة بطاقة إجمالية تبلغ 44.423 مليون برميل وفق احصائية 2013 وتشمل غاز البترول المسال بطاقة 1822 مليون برميل، والبنزين بطاقة 11.225 مليون برميل، وقود الطائرات/ كيروسين بطاقة 2.932 مليون برميل، والديزل بطاقة 21.694 مليون برميل، وزيت الوقود بطاقة 0.047 مليون برميل، والأسفلت والمنتجات المتنوعة بطاقة 6.703 مليون برميل.

وكانت ارامكو قد منحت شركة فوستر ويلير الأمريكية عقد الدراسة الأولية لأعمال الهندسة والتصميم للمشروع والتي شرعت في تنفيذ العمل في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية جنبا إلى جنب مع شركاء الشركة المحليين والعالميين الذين ألمح بعضهم إلى ضخامة المشروع التي قد تترتب عليه بعض المشاكل التي تواجه العديد من المشاريع الضخمة من مقدمي العروض، إلا أن ميزانية المشروع والتي تصل إلى بليون دولار سوف تساهم حتماً في تلقي العديد من العروض.

ويأتي هذا المشروع ضمن مخططات ارامكو المماثلة للوقود النظيف في مصافيها المحلية المملوكة بالكامل والمشتركة، بما في ذلك منشآتها في رأس تنورة، وينبع، ورابغ. وأنهت ارامكو ضمن جهود حثيثة لتحسين أنواع الوقود المستخدمة في وسائل النقل المحلية إنشاء معمل للمعالجة الهيدروجينية للديزل في معمل التكرير في رأس تنورة، وهو المشروع الذي سيساعد على إنجاز المرحلة الثانية من خارطة طريق جودة الوقود في أرامكو السعودية، وتوفير وقود الديزل ذي المحتوى المنخفض جدًا من الكبريت (10 أجزاء في المليون) لاستخدامات وسائل النقل، إلى جانب 500 جزء في المليون لاستخدامات قطاع المنافع في جميع أنحاء المملكة. وتهدف الشركة في هذا الصدد إلى خفض الكبريت في الديزل بنسبة 95 %.

يشار إلى معمل التكرير في رأس تنورة أضحى منذ افتتاحه قبل 60 سنة أحد أكبر المجمعات الصناعية في العالم بطاقة تكريرية هائلة تصل إلى 550 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام ومكثفات الغاز. وتضم المصفاة معمل الغاز الطبيعي ومرافق تركيز الخام وتحلية الماء وتوليد الطاقة الكهربائية ومرافق توليد البخار، وتكمن قوة المصفاة بقدرة معمل التكرير على إنتاج 40 % من الوقود في المملكة، ومن منتجاته الرئيسية وقود السيارات والغاز والديزل وزيت الوقود.